أوقفوا المسلسلات الكويتية «الساذجة»
لا أحد يختلف على أن شاشة إم بي سي الأكثر متابعة خلال شهر رمضان، ويكفي ظهور العمل على المحطة الثلاثينية حتى يحظى بمزيد من الوهج، لذا المسؤولية تتضاعف على القائمين على تلك الإمبراطورية الإعلامية، ما يجعلهم يحرصون على اختيار الأعمال التي ترتقي بذائقة المشاهدين الذين استقطعوا من وقتهم لمتابعة القناة مفضليّها على نظيراتها.
إغراءات “شاي المنكه بالحبق” مع “السمبوسة” الباقية من وجبة الإفطار قادتني إلى جهاز التحكم بالشاشة حيث المسلسل الكويتي “أمينة حاف”، الذي تبثه إم بي سي ويلعب دور البطولة فيه إلهام الفضالة، ولا أعرف كيف منحت هذا الدور للأسف؟!
في الدقائق الأولى من متابعتي للمسلسل الذي كالعادة كان بمثابة الدعاية “المبطنة” للفيلر والبوتيكس والسيارات الفارهة والمنازل الارستقراطية لكنيّ مررت عليها بسلام، كوني أخذت لقاحًا ضد “التفاهة” أدركت حجم الكارثة التي أشاهدها، وكان قرار متابعتي نابعًا من ثقتي بجودة المنتج الذي يخرج على شاشة إم بي سي ومنصتها الرقمية “شاهد”، لكني ندمت على القرار أكثر من الصيني الذي أكل الخفاش.
مسلسل لا تعرف “كوعه من بوعه”، قمة في السذاجة وصدارة في السخافة، ومن ما فهمت أنه يأخذ الطابع الكوميدي، وهنا لا أريد محاسبة الكاتب أو المخرج أو الممثلين بمن فيهم فضالة، ولكن بوديّ أن ألتقي بمن ضحك على هذا المسلسل “السخيف” من المشاهدين، لأوجه له نصيحة قد تفيده في الارتقاء بذائقته الفنية.
ختامًا.. أتمنى من القائمين على إم بي سي أن يراعوا الاختيار ولا يجاملون أي عمل على حساب سمعة القناة ومكانتها لدى المشاهدين، ولو عرض هذا المسلسل على قناة كويتية أو ما شابه لن أنتقده، لأن واقع المسلسلات الكويتية أمر لا يستحق حتى الكتابة عنه.. ولكن اللوم على قناة العرب التي رضخت لمثل هذه الأعمال.