تاريخ الدراما يرد على ضيف الليوان
يقول الكاتب عبد الله بن بخيت في لقائه مع الزميل عبد الله المديفر في برنامج الليوان إنه لا توجد دراما سعودية عدا مسلسل هوامير الصحراء وجرذان الصحراء وهما من تأليفه. وفي ثنايا حديثه يشير إلى أن ما عرض طيلة السنوات الماضية لا يتخطى كونه تمثيليات واسكتشات لا ترقى إلى مستوى الدراما، مشددًا على أنه ليس هناك ممثلون يستطيعون عمل مسلسل مثل “درب الزلق”، منوها بأن الساحة المحلية لا تستوعب إلا الممثلين الكوميديين.
هنا فتح الكاتب الخبير الباب على مصراعيه وسكب الملح على الجرح لكن ما جاء في حديثه على الرغم من خبرته الطويلة والعريضة فإنه لا يتعدى كونه وجهة نظر خاصة وليس قاعدة ثابتة نسلّم بها ونستسلم لها.
اختلف مع ابن بخيت حول عدم وجود دراما في السعودية فهناك أعمال عدة تخطت “هوامير الصحراء” بمراحل، ففي المنطقة الغربية الراحل محمد حمزة تألق في تقديم أصابع الزمن وليلة هروب وفي المنطقة الشرقية لا ننسى مسلسل خزنة والعديد من الأعمال الدرامية الخالدة التي تصدى لها أبناء المنطقة الساحلية.
وفي المنطقة الوسطى، رائعة الراحل عبد الرحمن الوابلي “العاصوف” فقدم من خلاله عملًا متكاملًا في القصة والأداء والإنتاج والإخراج.. ليس هذا فحسب، بل الدراما السعودية كان لها وجود منذ انطلاقتها في نهاية الستينيات الميلادية وما عرضته قناة ذكريات خير شاهد على العصر.
اتجاه المنتجين والمؤلفين لرغبة المشاهدين في تقديم أعمال كوميدية ولوحات خفيفة على نسق طاش وخلك معي وسيلفي والقائمة تطول إلى أن تصل لممنوع التجول وتحقيق أرباح قد تكون مجزية هو من أخفى قليلًا الدراما ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد لدينا سوى ممثلون في الكوميديا فقط كما ذهب ضيف الليوان. لنا في الفيلم السعودي “حد الطار” والجوائز التي حققها هذا العام خير مثال بأن لدينا ممثلين سعوديين مميزين لكن نحتاج إلى المزيد والمزيد ولا نتجاهل الأعمال السابقة.