برامج المسابقات.. من أوصلها
إلى التهريج؟
يشير المذيع السعودي محمد الشهري في حوار نشرته “الرياضية” إلى أن برامج المسابقات الحالية التي تعرض خلال شهر رمضان أصبحت عبارة عن تهريج وعلاقات وتدخلات وبهرجة، مبينًا أنها في السابق كانت تتميز بالمهنية والمصداقية والجدية.
ما سبق يبقى وجهة نظر للمذيع الشهري، وله الحق في الانتقاد وإبداء الرأي ولكن أتوقف عند ما ذهب إليه من باب “شهد شاهد من أهلها”، فهو ممن اشتهروا في تقديم برامج المسابقات سنوات طويلة، ولم يعجبني كثيرًا.
رأى ضيف “الرياضية” فتح باب التساؤلات حول واقع برامج المسابقات، ليس حول محتواها أو مصداقيتها ولكن الدائرة تضيق لتصل إلى مقدميها.. فبات كل من “هب ودب” مقدمًا لها.. فشاهدنا الممثل والمطرب والكاتب الصحافي والمذيع الرياضي والمختص في إعلام المجتمع ناهيك عن مشاهير “السوشال ميديا” والمودرن وغيرهم.. فلا توجد سياسة إعلامية واضحة لدخول مجال تقديم برامج المسابقات، فأضحت تفتقد التخصص وتعتمد على أمور أخرى ليست لها علاقة بالإعلام التلفزيوني رغم أنه برنامج يبث على الشاشة.
البرامج السياسة يتصدى لها أهم المذيعين المختصين فلا يزاحمهم مذيع رياضي أو مهتم بلغة الأرقام، والبرامج الاقتصادية لا تتجرأ فنانة مهما فاق جمالها أن تطل من نافذتها، ولن يتقبل الجمهور الرياضي مشاهدة ناصر القصبي أو عبد الله السدحان وهم متلهفان لعمل تجمعهما مشاهدتهما يقدمان برنامجًا رياضيًا حقيقيًا.
هنا التخصص يضبط الشاشة فترى بالألوان الطبيعية والواقعية، ولكن دم برامج المسابقات “مهدر”، فالمتطفلون عليها كثر.. لذا أتمنى أن أشاهد مستقبلًا أشخاصًا مؤهلين ومتخصصين لتقديم هذا النوع من البرامج بدلًا من “نطنطة” مذيعي البرامج الرياضية أو بعض الممثلين “العاطلين” فحينها أعتقد أن لغة التهريج والإسفاف ستتوقف.