فضيحة تحكيمية «أبطالها»بيتروس والخضير والـ «فار»
من شاهد اللقطة “الفضيحة” التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي في اليوم الثاني من مباراة النصر والاتحاد وظهر فيها الحكم الدولي تركي الخضير لطيفًا تجاه سلوك لاعب نادي النصر بيتروس وهو يعتدي بيده على رأسه من المؤكد سيصاب أولًا بـ”الدهشة” وثانيًا بـ”الصدمة” كردة فعل “منطقية” وتساؤل من المؤكد أنه سيطرح هل هذا الحكم بالفعل هو الخضير بشحمه ولحمه أم هو حكم آخر يشبهه؟ ثم أين حكام تقنية الفار ومخرج المباراة فقد كانوا خارج التغطية.
ـ سلوكيات اللاعب معروفة سواء في مباريات فريقه بالدوري السعودي أو بأندية خارجية وبالتالي لن يصاب المتلقي بـ”الغرابة” ولن يستعجب في الوقت ذاته وتصيبه الدهشة والصدمة إلا أن تهاون الدولي في عدم معاقبته هو ما أثار علامات استفهام وتعجب.
ـ لو أن بيتروس اصطدم بجسم الخضير وهو متجه نحو ملعب الخصم مسرعًا لمساندة زملائه أو فقد توازنه لكان الأمر مقبولًا ولتم “غض النظر” عنه لأنها حالة تحدث كثيرًا في ملاعب الكرة ولكن أن يقوم برفع يده ويضربه على رأسه أمام الجمهور في مشهد مرفوض وحكمنا الدولي “لا حس ولا خبر” دون أن يتخذ ضد اللاعب أي إجراء “قانوني” فلم أجد مبررًا مقنعًا لهذه الحالة “المضحكة والمبكية” سوى تفسيرين إما أن هناك علاقة صداقة بين الاثنين لا تخلو من “المزح”، وإما أن الخضير خاف من ردة الفعل الجماهيرية والإعلامية لو وجه له الكرت الأصفر أو الأحمر ففضل “التغاضي”عن سلوك اللاعب.
ـ في الحقيقة مشهد “مخجل” وفي الوقت ذاته “مؤلم” والسكوت عما حدث بحق اهتزاز “هيبة” قضاة الملاعب والثقة الموضوعة فيهم يزيد من ذلك “الألم” إلى حالة “قهر” إن لم يكن للجنة الحكام “موقف” معلن تجاه حكم اللقاء وإن لم يكن للجنة الانضباط قرار تأديبي “انضباطي” بحق اللاعب إلا أن فسرت كلتا “اللجنتين” الحالة ما هي إلا “مداعبة” من اللاعب حدثت والحكم “معذور” تقديرًا لعلاقة الصداقة التي تربط بينهما فحينها ليس أمامي إلا أن أقول على التحكيم “السلام” وعلى لجنة الانضباط “نقرأ الفاتحة”.
ـ نصيحة أخيرة موجهة للحكم الدولي تركي الخضير “أتمنى أن يتقبلها بسعة صدر حفاظًا على ماء الوجه وتقديرًا للصافرة وبدلة التحكيم وهي أعلن “اعتزالك” فورًا وإن “اعتذرت” عن تساهلك تطبيق القانون فلن يقبل اعتذارك مهما كانت مبرراتك.