إلى معالي الوزير
بلغني من أحد العاملين في أحد الأندية الكبيرة وإن شاء الله يكون جاء بالكلام الصادق والعلم الصحيح أن المشرف على فريق كرة القدم تقدم للمدير التنفيذي بطلبات غريبة ومريبة من حيث المبالغ المالية إذ طالبه فيها من خلال أوراق مكتوبة كمقدم عقد له شخصيًا يصل إلى 300 ألف ريال كمشرف على الفريق وراتب شهري 75 ألف ريال ناهيك عن بدل السكن.
بينما تقدم مساعده بطلب النصف كمقدم عقد 150 ألف ريال وراتب شهري 35 ألف ريال وقد يقول قائل هذا أمر عادي ومن حق أي منهما أن يقبض مثل هذه المبالغ طالما هو يعمل في نادٍ جماهيري.
ولكن السؤال ماذا سيقدم أي منهما للفريق الذي هما مسؤولان عنه وماهي خبرتهما الكبيرة التي تقودهما إلى هذا العمل وبهذا الكم من المال اللهم لا حسد؟!
وهل سوف يسجل أي منهما أهدافًا للفريق أثناء المباريات وهل سيأتي أحدهما بعقد رعاية للفريق يتجاوز العشرة ملايين ريال إلخ....؟!
الأسئلة التي تجعلك تفكر هل يعقل هذا الأمر.
لهذا أتمنى وللمرة الثانية أن يكون الأمر غير صحيح بل أتمنى من القائمين على الأندية من قبل وزارة الرياضة أن تتم السيطرة المالية على مثل هذه الأمور وتحدد مبالغ رواتب العاملين في فريق كرة القدم بالتحديد ويؤكد هذا الأمر على رؤساء الأندية لأن مثل هذه الرواتب تدخل اللاعبين في منافسة مع الإداريين من حيث الرواتب ومقدمات العقود.
والغريب أن غالبية الأندية تعاني المديونيات الكبيرة خلال الفترة الحالية واستحقاقات للاعبين أجانب وسعوديين وعلى الرغم من ذلك يطالب مثل هؤلاء بعقود خرافية مقابل عمل اجتهادي كان إلى حد قريب تطوعيًا.
وقبل الختام نبارك للوزير الشاب الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل والمدرب صالح المحمدي ومعاونيه واللاعبين الظفر وللمرة الثانية بكأس العرب للشباب التي أقيمت في مصر الحبيبة من أمام شقيقهم منتخب الجزائر
وبالتالي ولادة نجوم أفذاذ ينتظرهم مستقل مشرق للكرة السعودية والوطن الكبير.