2021-07-24 | 20:32 مقالات

نقل المباريات.. ما الجديد؟!

مشاركة الخبر      

حالة من الترقب شهدها الوسط الرياضي أخيرًا لمعرفة القناة الناقلة لمنافسات البطولات السعودية المحلية في كرة القدم، فلدى البعض الإعلان عن الشاشة أهم من تعاقد ناديه مع نجم عالمي.
ونص الخبر بإعلان شركة الرياضة السعودية “إطلاق قنوات فضائية جديدة باسم SSC والتعاقد مع مجموعة MBC لتقديم خدمات البث لكأس خادم الحرمين الشريفين ودوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين وكأس السوبر السعودي اعتبارًا من الموسم الرياضي 2021ـ2022، ولمدة موسم رياضي واحد على أن يطرح الاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاون مع رابطة الدوري السعودي للمحترفين خلال الفترة المقبلة، كراسة النقل التلفزيوني لكافة مسابقات كرة القدم المحلية، ابتداءً من الموسم ما بعد المقبل 2022ـ2023 أمام القنوات الفضائية”. انتهى الخبر.
التجديد في النقل التلفزيوني مطلب، ولكن لا يكون مقتصرًا فقط على تغيير الشاشة الناقلة فقط بل في المحتوى والأسماء، فالمشاهد ستقع عينه على مضمون الشاشة قبل شعارها وهو لا يريد تشبيه حاله بما جاء في رائعة الأمير خالد الفيصل التي تغنى بها فنان العرب محمد عبده “يا شبيه صويحبي حسبي عليك كل ما ناظرت عينك شفت ذاك”.
تجربة القنوات الرياضية السعودية انتهت هذا الموسم، وليس هناك فائدة من انتقاد عملهم السابق أو مدحه، لكن الأهم أن تكون الانطلاقة من حيث انتهوا وليست محاكاة لما قدّموا في السنوات الماضية.
القائمون على القناة الجديدة عليهم أن يدركوا أن سلعتهم عندما يعرضونها على المشاهد “المضطر” لمتابعة عملهم كون النقل “حصريًا” بأنه يشاهد مسابقات الأندية في بطولاتها الأوروبية والعالمية، ويردد “يا ليت عندنا في دورينا مثلهم”.. وفي الوقت ذاته شاهد الخطأ والصواب في عمل القنوات الرياضية السعودية.. لذا عليهم أن يحترموه بتقديم عمل متقن ولا يكون نسخًا ولصقًا من التجارب السابقة..
المسابقات السعودية مرّت خلال السنوات الماضية بعرضها على عدد من القنوات تخطت السبع، البعض منها ابتكر طرقًا في النقل والاستوديو والتغطية والآخر اعتمد على أسماء تركة سابقيّه ويسلمها إذا انتهى للاحقين..
القناة الجديدة الناقلة عليها أن تعتمد أسلوب التغيير والتبديل، ولا تكرر الأسماء نفسها في الجوانب الفنية والتقنية والتحريرية، وكذلك فيما يخص التعليق والضيوف وتكون الاستفادة من المميزين فقط ومن قدموا إضافة ولا يأخذون جمل “القناة الرياضية” بما حمل، بل الاعتماد على الانتقائية في الاختيار إلى جانب البحث عن أسماء جديدة لهم تجارب ناجحة ليحدثوا فارقًا في الإنتاج والنقل والتغطية بدلًا من تغيير “لوجو” الشاشة الناقلة فقط.