ذاك
الغبي
عذرًا على عنوان المقال، لكن رافقني إلى نهايته لتعرف من هو “ذاك.. الغبي”. رأيك الرياضي الخاص، الذي تتعاطى فيه مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، يُمثلك، ولا يُمثل غيرك، لذا يستوجب أن يكون مجردًا من عاطفة ألوان الأندية، وبعيدًا عن تجار العواطف منا كإعلاميين أو من فئة يكرسون نظرية المؤامرة ويتلذذون بتصنيفه، وأولئك الذين يستفزونك باسمه ليخرجوا أسوأ ما فيك حوله.
بالدخول بلا وعي كإعلامي أو مشجع معركة “برامجية أو سوشالية” هجومًا أو دفاعًا عن هذا الرأي أو ذاك، أو تخوض معارك كيدية في مدح لاعب أو لاعبين من ناديك بقميص المنتخب استحقوا ذلك أم لم يستحقوا، وتكيل النقد للاعب أو لاعبين من فريق “مزاج حضرتك” لا يفضلهم. لا يحبهم! في تراشق هزلي، وتناقض سريع “الله يحرمنا منه”، والله ما أمزح.
لا إنصاف بدلًا من الإقصاء، في الرأي.
لا موضوعية بدلًا من الانتقائية، في النقد.
لا منسوب عقلانية بدلًا من عاطفة عمياء، في النقاش.
سنوات طويلة ونحن على هذا المنوال، بدأت بنهشات إعلامية صغيرة لا تُذكر في جسد المنتخب “الرجل الأخضر” الصلب
مطلع الثمانينيات الميلادية، وتأججت إعلاميًا وجماهيريًا بين قطبي العاصمة من أواخر ذلك العقد إلى منتصف عقد التسعينيات، ثم اقتحم قطبا العروس جدة الساحة، مع تعافي فريقيهما منتصف التسعينيات.
فبات الشعار الجدلي حول المنتخب السعودي الأول: يا نار شبي من ضلوعي حطبكِ، والمُفترض يحدث العكس.
أيضًا ولا يهون مساهمة بعض المسؤولين القائمين على المنتخب، وهم يزيدون تلك النار “ضلوعًا” بالمجاملات في استدعاء واستبعاد في تباين قرارهم في المواقف المتشابهة، بين لاعب وآخر محاباة أو صرامة.
نعم لا أنظّر عليك عزيزي القارئ، ولا أدعي المثالية، ولا أسرد عليك موضوعًا للتسلية، لكن أؤكد لك ولنفسي أن نقد المنتخب الوطني مسؤولية، ونقد مدربيه لاعبيه ليس بممنوع والعتب ليس مرفوعًا عنهم.
فقط أذكرك أننا اليوم في زمن سهل فيه تشكيل رأي رياضي مستقل بعيدًا عن أي تشنج أو عواطف مبالغ بها مع تعدد مصادر المعلومات.
أخيرًا، طالما تحملتني ووصلت معي إلى نهاية المقال، ربما أنك تريد أن تعرف من “ذاك الغبي”؟
لذا فضلًا أعد قراءة المقالة بتمعن ستعرفه.
ـ ملاحظة: كُتبت هذه السطور قبل مباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه منتخب عُمان.