الشهري
نموذج
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
الوصول إلى مرحلة متقدمة من النجومية والأداء المتصاعد والمدعوم بأعلى درجات الطموح وتحقيق النجاح مطلب لكل لاعب وخاصة في بداية المشوار وتحمل مسؤولية تمثيل النادي والمنتخب، ومع بداية كل موسم جديد وقدوم عدة مدارس كروية وأسماء كبيرة في عالم التدريب، يتردد وبشكل مستمر عبارات القصور بالفكر الاحترافي، وتأثير ثقافة اللاعب على تطبيق أساليب اللعب الحديث والقدرة على التحول من طريقة إلى أخرى، ومن مهام دفاعية إلى هجومية والعكس بأسرع وقت ممكن وبأقل لمسات وأكثر إتقانًا، والحقيقة أن مهنة التدريب لا تتوقف على اختيار الفريق وتلقين المعلومات الفنية والتكتيك، وإنما هي مهنة شاملة ومتصلة بعدة مهارات تمتد إلى أبعد من حدود الملعب، ومحاولة تكوين وصناعة لاعب ينفذ التعليمات فقط، ومسألة تطوير الفكر الاحترافي وتعزيز كل ما يملك اللاعب من ثقافة وطموح هي من مهام ومتطلبات التدريب، والمدير الفني هو المسؤول الأول عن حدوث أي إخفاق.
المسيرة الكروية للاعب صالح الشهري من أفضل النماذج والتجارب التي تدل على ارتقاء وتطور الفكر الاحترافي، ونجاح المدربين بالتأثير على عقلية وقرار اللاعب والتزامه الكامل تجاه تطوير مستواه الفني والبدني وطريقة تعامله مع الأحداث والمتغيرات، وتعدد التجارب التي بدأت من براعم النادي الأهلي والمنتخبات السنية، وبعد ذلك إلى البرتغال، ليصبح أول لاعب سعودي يسجل هدفًا في دوري أوروبي، وبعد العودة إلى الدوري المحلي يلعب لنادي الرائد، وبعد ذلك ينجح الهلال بتوقيع عقد احتراف مع أفضل من تعلم وعرف معنى فرصة اللعب وتمثيل الفريق حتى وإن جلس على مقاعد الاحتياط وشارك لدقائق معدودة أثناء المباراة، وإن كان للأهداف التي يسجلها الشهري دور مهم في اكتمال الصورة إلا أن الإصرار والحماس الدائم واحترام قرارت المدرب، وتقديم مصلحة الفريق، هي أكثر ما يميز اللاعب، وأكثر ما يتفق عليه جميع النقاد، ويحصل على الإعجاب والتشجيع من مختلف الجماهير والمتابعين.