بداية ثلاثة Dune مع فيلنوف
حينما علمت أن المخرج دينيس فيلنوف قام بالتوقيع لإخراج النسخة الجديدة من عالم رواية DUNE الكلاسيكية، التي تعد أكثر روايات الخيال العلمي بيعًا حول العالم كنت سعيدًا جدًّا، لأن ما قرأته عن هذه الرواية وعالمها إن كان سيتحقق في السينما فالفرصة في تحقيقه ستكون لدى مبدع الإصدار الجديد والمحسن من سلسلة Blade Runner.. الرجل الذي أعاد إحياء السلسلة بجزء جديد خارق حمل عنوان “Blade Runner 2049”.
دينيس بعد هذين الفيلمين أستطيع تسميته بمصلح الإخفاقات، حيث إن رواية “Dune” كانت قد تجسدت بالفعل في عام 1984 من إخراج المخرج الكبير ديفد لينش، ولكن وللأسف في ذلك الفيلم يبدو أنه لم يوفق في تجسيد الرواية بأبهى حلة.
مرت السنوات ونعود الآن للحديث عن شخصية “بول أتريديس”. الفيلم يتحدث في قصته عن هذا الشاب الذي يؤدي دوره الممثل تيموثي شالاميت وهو سليل عائلة أتريديس. القصة تأخذنا في مستقبل بعيد، حيث نرى عالمًا مختلفًا عن واقعنا، عالم به عدد من الكواكب وعدد من المستوطنات، لكل مستوطنة مصادر قوى مختلفة، ولكنهم جميعًا خلف إمبراطور واحد. الإمبراطور يأمر عائلة أتريديس وعلى رأسهم والد بول الدوق ليتو أتريديس بأن يذهب إلى كوكب آراكس، حيث مصدر القوة الأهم. مادة تعرف باسم “التابل” والتي تعتبر هي السلعة الأكثر أهمية وقيمة في الكون المعروف لدى هذا العالم. عليها تذهب العائلة بكل من فيها من جنود وعساكر ومستشارين ويرتحلون بالفعل إلى آراكيس ليتولوا عملية الإنتاج.. ولكن ما ينظرهم هناك في ذلك الكوكب هو أمر سيغير حياة شخصيتنا الرئيسة “بول” إلى الأبد.
في هذا الفيلم كان إبداع دينيس فيلنوف في مختلف المجالات، فيما إذا أردنا الحديث عن جمال الصورة فهذا الرجل قد أبدع في أفلامه الماضية فيها، واليوم يعود من جديد ليذكر الجماهير بمدى هذا الإبداع، مشاهد مصورة بتقنية الـIMAX، وأفكار لشعارات، ولغات، وطائرات، ومروحيات بالإضافة إلى تقنيات عسكرية كلها كانت خارجة عن الصندوق وإبداعية. كذلك من النواحي الأخرى والتي يجب أن تهم المشاهد هي التمثيل الرائع، والذي كان من مختلف الممثلين على حد سواء في الإبداع عدا اثنين لعلهما كانا نجوم الجزء الأول، وهم الممثل أوسكار آيزاك وكذلك جيسون موموا.. كلا الاثنين أضافا للجزء الأول بشكل كبير، ونتمنى أن يكون الثاني قريبًا ويظهر شخصيات أخرى مميزة تمثيليًّا على ذات المستوى.
هذا الفيلم يعد الجزء الأول فقط من سلسلة رائعة قد تمتد إلى ثلاثية أفلام، حيث إن المخرج في حوار سابق له لمح لذلك.
شخصيًّا أتمنى أن تستمر السلسلة لثلاثية، لأن ما زال للمغامرة بقية.