ما بعد
الهلال
ينتظر محبو النادي الأهلي، غدًا الجمعة، وعلى ملعب عبد الله الفيصل في جدة، لقاء فريق الهلال في الأسبوع العاشر من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وهو الفريق المدجج باللاعبين، أجانب وسعوديين، والاحتياط الفاخر.
ولقد ذهب الكثيرون إلى أن هذه المباراة ما هي إلا الاختبار الحقيقي لفريقهم ومدربهم ومشرفهم ولاعبيهم الأجانب، والذين قلنا عنهم إنهم عاديون، باستثناء المقدوني أليوسكي، وسبحان مغير الأحوال، كان الأهلي يصرف على الهلال بشهادة مؤسس الهلال بن سعيد، رحمه الله، وكل من “فهودي” فهد عبد الواحد، وعبد الله فودة “العمدة” بات النادي الملكي يتعاقد مع أشباه اللاعبين، وهذا حال الدنيا بقاء الحال من المحال.
وإن كانت فاجأت لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم الأهلاوية باختيارها لقيادة المباراة الحكم محمد الهويش، الذي أكد خبراء التحكيم أنه لم يستطع قيادة لقاء الاتحاد والأهلي إلى بر الأمان قبل أسبوعين، وكأنهم يكافئونه على النجاح.
عمومًا لن نخوض في المباراة لأن الفارق كبير جدًا في عقلية الجالسين على مقاعد الاحتياط، وليس من يلعبون في أرض الملعب، وبالتالي هناك فارق في الطموح، وما يهمني أن يهتم القائمون على الفريق بمباريات الرائد وأبها والباطن، ويسعوا لحصد نقاطها التسع، بينما مباريات الهلال والنصر والشباب فلا داعٍ للحديث عنها إلا بإرادة الله عز وجل، والكتاب ظهر من عنوانه، والفريق الأهلاوي الكل شاهده يترنح من بداية الدوري، بل حتى مباراة الطائي كاد الفريق يسقط لو لا سوء الطالع، الذي عاشه لاعبو فارس الشمال في الدقائق الأخيرة، وقبل الختام، نسأل الله التوفيق للأهلي، والعمل على الخروج من هذه المباراة بماء الوجه أو ما يليق باسم النادي ورموزه بدلًا من الفلسفة والمشاريع والأوهام، التي تأتي للبعض في الأحلام، وإلا سيعاني الفريق في الدور الثاني من صلابة المنافسة، فالكل يعلم بأن الدور الأول ما هو إلا قطف الثمار للفرق المهددة بالهبوط، على عكس الدور الأخير، الذي يعلم الكل بالحساب كم مباراة يلعبها للتعادل، والأخرى للهزيمة، ناهيك على المنافسة على الصدارة، فهذه زاوية أخرى وحينها لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، ومن الأفضل أن تخرج من الدور الأول وأنت تحمل في رصيدك أكثر من عشرين نقطة، والله المستعان.