مشروع النصر سينجح
ليست مشكلة النصر أن عند القائمين عليه مشروعًا نهضويًا كرويًا انطلق منذ موسمين، بأمر الرمز والعضو الداعم والراعي الأول له (الأمير خالد بن فهد).. في أن يكون الفريق الكروي، صاحب الثقل الرئيس في كفتي أي منافسة محلية أو خارجية، قبلة النجوم المحلية والعالمية، واجهة الاستثمار بين الأندية، أفضل فريق، أفضل لاعبين، أفضل ملعب، وهو حق مشروع، لا ينازعه فيه، أو ينتقص منه، أو يستكثر عليه أحد. كما هو حق للبقية.
لكن المشكلات التي أربكت المشروع الأصفر والأزرق عن مسار مستهدفاته، رغم حجم الاهتمام والضخ المالي غير المسبوق، ممثلًا في الاستقطابات النوعية من اللاعبين، محليين ومحترفين. هي تفاصيل صغيرة، لكنها مؤثرة.
على سبيل المثال:
ـ الاستعجال في حصد النتائج. اعتقادًا أن مجرد (مال) يختصر الزمن لإشباع الكم البطولي. قفز.
ـ تضخيم الخطوة المتخذة إعلاميًا - القرارات - بطريقة مبالغة، قبل تجربة جودته. فنيًا أو إداريًا تظليل.
ـ عدم الفصل بين نوعية الاستقطابات. احتياج أم للبريق.
فتجد تخمة من اللاعبين في (وسط الملعب) وشح في مراكز أخرى. هي وجع الفريق إلى اليوم. هدر!
ـ تردد القرار الإداري، في التصدي لأي تجاوزات متعالية على خدمة الفريق. أو حسم أي ملف في توقيت مناسب. مما أفقده فرص تقليل الإشكالات الانضباطية أو الفنية المتزايدة. كما حدث مؤخرًا من بعض النجوم. أو إقالة مدرب والتعاقد مع آخر. حزم.
تلك الأمثلة التي طرحناها.. خلفها مسببان رئيسان:
ـ قلة خبرة القائمين على تنفيذ مشروع الرمز إلى الآن. وهي نقطة جوهرية.
ـ محاولة الإدارات مجاراة اللعبة الجماهيرية الإعلامية، مما يتقاطع مع الخطوات القائمة والمستقبلية.
أخيرًا.. سينجح مشروع النصراوي بشكل جزئي أو كُلي. حال إيمان النصراويين الاعتراف بجوانب القصور دون مكابرة في سرعة معالجتها.
وحال.. الالتفات للشأن الداخلي بشكل مكثف بدون عواطف.
وحال.. وجود قيادي ذي كاريزما على رأس الهرم الإداري التنفيذي. يؤثر ولا يتأثر.
آخر السطر
ما حدث من معارك إعلامية كلامية بين فهد الهريفي من جهة، وعدة أطراف نصراوية سواءً كان نجمًا سابقًا أو شرفيًا أو إعلاميًا أو حتى بعض الجماهير، ووصلت إلى ما وصلت إليه. خطيرة في مضمونها وتبعاتها. توقفوا.