الحقيقة
على عهدة الراوي..
فيلم «المبارزة الأخيرة»
كنت أواجه صعوبة حينما أسأل نفسي أو يسألني من هم حولي “بما أنك متابع جيد للأفلام.. ماهي أبرز أفلام السنة؟” هذا السؤال يكاد لا يتخطى العشرة أسماء في خلال عام كامل هو الآخر يعتبر امتدادًا للعام الماضي، عام النكبة والانتكاسة لكورونا التي عطلت جميع الخطط.
مؤخرًا قررت حجز فيلم المبارزة الأخيرة الخاص بالممثل مات ديمون، والمخرج ريدلي سكوت، وبشكل مفاجئ عني لم أتابع أي عرض دعائي خاص بهذا الفيلم رغم أني حريص دائمًا على متابعة أعمال المخرج الذي يعتبر أحد أشهر المخرجين في الوقت الحالي.
المبارزة الأخيرة هو فيلم إثارة دراما تاريخية من إخراج ريدلي سكوت، الفيلم من بطولة بن أفليك، مات ديمون، نيكول هولوفسنر، آدم درايفر وجودي كومر.
هذا العمل يتناول قصة يقال إنها حقيقة أو على الأقل في بعض ما ورد فيها من تفاصيل، وتحكي ملحمة وقتال رجلين كانا في الماضي أفضل الأصدقاء، والسبب في ذلك زوجة أحدهما.
العمل يبدأ بتناول قصة الشخصية الأولى التي يؤدي دورها مات ديمون، حيث يروي الحقيقة ونشاهد الأحداث من منظوره الشخصي، تلك الحقيقة كما يجب أن تقال بزعمه. بعد ذلك يبدأ الفصل الثاني الخاص بآدم درايفر ومن بعده الممثلة جودي كومر.
المثير بالفيلم والأبرز أنك بعد متابعة الفصل الأول من القصة بكل تأكيد ستتولد لديك مشاعر الغضب والحقد على تلك الصداقة التي بدأت تتهمش شيئًا فشيئًا، وحينما تبدأ بمتابعة الفصل الثاني ستتولد لديك مشاعر أخرى حيث إن الحقيقة أصبحت مشوشة وهناك منظور مختلف لها، أما عن الفصل الثالث فجميع الخيوط تبدأ بالترابط ببعضها بشكل غير مرتب، ريدلي سكوت مخرج الفيلم يصل للذروة في هذا الفيلم حينما يستكمل أحداث بدايته التي لا نجد فيها مشاعر.
بدأ اثنان بالقتال ولا نعرف عنهما شيئًا، بعد ثلاث روايات يعود مشهد القتال ليكون الحماس في أعلى مستوياته، ومستوى التوتر عاليًا.. ريدلي سكوت أبدع في هذا العمل ما بين اختياراته للممثلين في هذا العمل وما بين طريقة سرده للقصة بشكل عام وأخيرًا في ارتفاع مستوى الفيلم وحتى بلوغه للقمة في ختامية.
أما عن الحقيقة بالنهاية؟ فتعتمد على الراوي.