آخر الرجال المحترمين
إن ما يحصل مع لاعب النادي الأهلي حسين المقهوي، إذا صح القول وصدق الكلام بالاستغناء عنه في الفترة الشتوية بدون أدنى داعٍ أو تبرير ومن خلال مشروع DNA الذي أتمنى أن يطبق على إدارة النادي قبل اللاعبين، يذكرني بأحداث الفيلم العربي، الذي عنوانه واسمه (آخر الرجال المحترمين)، وكان بطل الرواية الفنان نور الشريف، رحمه الله، وقام بدور الأستاذ فرجاني، المعلم الشهم ابن الأصوال، الذي كان مسؤولًا عن تلاميذ إحدى مدارس الأطفال إلخ.... القصة التي تدور حول فقدان طفلة صغيرة تختطف من قبل امرأة تعاني نفسيًا، ولا يهدأ بال الأخ فرجاني إلا بإعادتها إلى أهلها، بالرغم من تدخل الشرطة.
نعود إلى الكابتن حسين، الذي اختير من قبل إدارة الأمير فهد بن خالد، ومتابعة من الأمير خالد بن عبد الله رمز الأهلي الغني عن التعريف، وكان للكابتن اليد الطولى مع زملائه في وسط الملعب، النجم اليوناني فيتفا وتيسير الجاسم ووليد باخشوين، في إعادة هيبة الفريق مع زملائهم، وتحقيق البطولات في عام 2016م، بل كان صاحب هدف التتويج في لقاء الفريق أمام الهلال، وحسم بطولة الدوري في ذلك الموسم بعد طول غياب.
ويعتبر ولا يزال أبوعلي أيقونة الفريق، والدليل حينما ينزل إلى أرض الملعب تشعر بحركة الفريق تتجدد والنشاط يمتلئ في الهجوم من كل النواحي، إذ يملك حسين مهارة عالية في الركض بالكرة إلى الإمام أو لعب الكرات البينية، والدليل ما فعله يوم أمس الأول أمام نادي الفيصلي في الدور الأول من مسابقة كأس الملك، وعليك أن تقارن بينه وبين من سبقه في أرض الملعب، المحترف أنداو، والذي لعبه أقرب للعب كظهير بإرجاعه للكرة طوال الوقت للخلف، ولا تنسى أن تقارن بين راتب وعقد اللاعبين لتقف على حقيقة تقييم اللاعب بأحقية المشاركة مبكرًا وسط صمت من إدارة الكرة، التي لا بد وأن تحاسب نفسها قبل اللاعبين لماذا يجلس لاعب مثل حسين على مقاعد الاحتياط؟ وهو يملك خزينة من المهارات الفردية قبل أن تفكر بالاستغناء عنه من قبل المتدرب هاسي، الذي حقق أسوأ النتائج في تاريخ النادي الأهلي منذ تأسيسه حتى الآن.
والرسالة المهمة نوجهها إلى الأخ ماجد النفيعي، رئيس النادي الأهلي، ونطالبه بالمحافظة على مكتسبات من سبقه، فلا مستقبل بلا ماضٍ، وأن يستفيد من أخطاء الماضي بالاستغناء عن لاعبين من خلال تقييم فاشل.