2021-12-31 | 20:35 مقالات

مؤشر الأسهم وتصحيح الاتحاد

مشاركة الخبر      

عندما يصبغ مؤشر سوق الأسهم السعودية باللون الأخضر، ويأخذ في التصاعد بدعم الشركات القيادية، يسود التفاؤل المتداولين في السوق لكن هناك من يحذر من ذلك الصعود ويشير إلى موجة تصحيح تعصف بالمؤشر مصنّفة في خنة “الطبيعي”، وتدخل في منحنى جني الأرباح وظروف أخرى، لكن يظل التصحيح والرجوع خير وسيلة للانطلاقة الحقيقية.
فريق الاتحاد الأول لكرة القدم في هذا الموسم، ختم الجزء الأول لأقوى المنافسات المحلية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين متصدرًا وبطلاً للشتاء، بعد فوزه على الباطن أمس 3ـ2، وهو من كان يعاني في السنوات الأخيرة واقترب من الهبوط، وكتبت يومًا بأني أتمنى هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى ليس كرهًا في العميد، لكن ليدخل في دوامة التصحيح ويشعر بها مسيروه ومحبوه، ويعود إلى مكانه الطبيعي في مقدمة الأندية.
مؤشر الاتحاد في هذا الموسم ظلّ في التصاعد بفضل اللاعبين القياديين، الذين كان لهم أثر في صعوده، ويذكروني بالشركات العملاقة المتحكمة في سوق الأسهم، في مقدمتهم رومارينيو الذي لعب 14 مباراة وسجل ثمانية أهداف وصنع هدفين، وزميله الساحر كورنادو شارك في 13 مباراة وأحرز أربعة أهداف وساهم في صناعة ثمانية، وهناك أيضًا من اللاعبين ممكن لهم دور في المؤشر الأصفر وجعله أخضر دائمًا ومنهم الدولي عبد الإله المالكي وعبد العزيز البيشي وهارون كمارا.
موجة التصحيح الاتحادية قاربت من الانتهاء بفضل العمل الجيد الذي تقوم به إدارة النادي بقيادة الشاب أنمار الحائلي لكن هناك من يسعى إلى جني الأرباح سريعًا قبل انتهاء الموسم، وهو ما يعني الدخول في مرحلة هبوط المؤشر الاتحادي ممن يرفعون من لغة التفاؤل المغلف بالثقة المفرطة والتهاون.
لقب بطل الشتاء يعتقد بعض أنصار الأندية أنه يدخل في خزائن النادي غير مدركين بأنه مكتوب بالقلم الرصاص وسرعان ما يمسح مع انطلاق أول جولة من الدور الثاني للمسابقة.
نعم أتمنى أن يحقق الاتحاد اللقب هذا الموسم، وهو تعاطف مع نادٍ عانى كثيرًا في السنوات الأخيرة، والكثير من الجماهير لو سئلوا عن النادي الذي يتمنون أن يحقق الكأس في حال تعثّر ناديهم لاختاروا الاتحاد.
ولكن في ظل الانطلاقة الاتحادية بعد موجة التصحيح هناك من يلعب في المؤشر، من خلال الذهاب بالفريق إلى خارج الملعب وإدخاله في إشكاليات وصراعات ستسهم في صبغ اللون الأحمر على مؤشر العميد، فعلى إدارة أنمار أن تبتعد عن كل الصراعات الجانبية وتستمر في التركيز على الملعب إن أرادوا اللقب الأقوى فالمنافسون لا يرحمون.