الجَمَال المَغْسُول!
- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “عصر الحب” لنجيب محفوظ. دار الشروق (القاهرة):
- خُلاصة أصوات:
يقول الرّاوي…، ولكن من الرّاوي؟ ألا يَحسُن أنْ نُقدّمه بكلمة؟ إنّه ليس شخصًا مُعيّنًا يُمكن أنْ يُشار إليه…، فلا هو رجل ولا امرأة، ولا هويّة ولا اسم له، لعلّه خُلاصَة أصوات مهموسة أو مرتفعة، تُحرّكها رغبة جامحة في تخليد بعض الذّكريات، يحدوها وَلَع بالحكمة…!.
- الحُبّ:
إنّهُ لشيء رائع مخيف!. يقتحم الحياة ليشحن المستقبل بشتّى الاحتمالات. وعلى أيّ حال؛ يعصف بالسّلام إلى الأبد!.
- حارة الرّوايات:
في حارتنا لا يغضّ البصر عن نقيصة، ولا تُعفى نقيصة من القيل والقال، والحفظ والتّسجيل، لذلك فليس أبقى في الذّاكرة من سِيَرِ الفُتُوّات والقَوَّادين والعاهرات!،….، إنّ حارتنا تتطوّع دائمًا بتكبير العيب ونشره ولكنها لا تعترف بالخير إلّا عندما لا تجد مفرًّا من ذلك!.
- فُرْصَة وميزان:
الدّنيا ألوان وأصوات وأفكار وملائكة وشياطين متلاطمة!،…، فُرْصَة للتّفكير. فُرْصَة للجنون. فُرْصَة للعذاب. فُرْصَة للحُبّ. فُرْصَة لنقف أمام الميزان!.
- ألاعيب:
ولا تنسوا أنّ الإحسان نفسه لُعبة من ألاعيب الأنانية!.
- الوفاء الغادر:
..، إنّه وَفَيٌّ للأَسْرِ لِيَشْدو أغاني العذاب!.
- قصص وقِصَاص:
ما مِنْ حكاية إلّا وتُعبِّر عن حقيقة ما، كما أنّه ما مِن ألم إلّا ويُشير إلى جرح ما!.
- المُرّ الحُلْو:
قد نُخطئ ولكن لا يجوز أنْ نظلِم. علينا أنْ نُصْلِح خطأنا، وكُلّما جاء الإصلاح على غير هوانا: اقتربنا أكثر من عَفْو ربّنا!.
- الجَمَال المغسول:
كانت تعشق الفصول الأربعة،…، وتعشق الخريف وتقول عنه إنّه فصل الجَمَال المغسول، والليالي المفتونة بالنّجوى، وتحيّات الوداع المُتَبَادَلَة!.
- أضداد:
..، إنّه يُحبّ شيئين متنافرين: العِبَادَة والسِّيَادَة!.
- السّيطرة:
كلّا. ليس بوسعنا أنْ نُسيطِر على خطّة كاملة، إذ إنّ غيرنا يُشاركنا، ونحن لا ندري، في تأليفها!.
- مهام نسائية:
“أمَا زِلْتِ على جهلك بالرِّجال؟!”، ثُمّ وهي تقرصها بعطف في خدّها: “إنّهم يحتاجون إلى تربية متواصلة تمتدّ من المهد إلى اللّحد، وهذه هي مُهمّتنا”!.
- شرط:
..، وقال إنّ بالدّنيا كنوزًا من الأفراح لا تخطر على بال. ولكن على مَن يروم السّعادة أنْ يكون حاسمًا مع المعوّقات المتلفّعة بظُلْمَة الأركان العتيقة!.
•لافتات سريعة:
- الإنسان يتألّم لسبب؛ فإذا لم يجد السّبب، تألّم أوتوماتيكيًّا!.
- تحويل مسرح إلى مَلْهى ليس بالمسافة الطّويلة!.
- السُّعدَاء لا يرون الحقيقة!.
- من الغباء أنْ نعتذر عن الحُبّ!.
- لا تستسلم للحزن، الحياة أقوى من كلّ شيء، سيجيئك السّلْوان بأسرع ممّا تُقَدِّر!.