إنها
الحرب إذن..
خلونا نتكلم بوضوح وبدون لف ودوران.
إعلاميون كُثر من زملاء ذوي ميول نصراوية. تفوقوا على غيرهم. في إظهار احتقانهم.. الذي بات مثل الحقيقة. لا يغطى بغربال. من عودة ونهوض وتصدر فريق الاتحاد ترتيب الدوري. وإنه أكبر عائق لطموحات فريق النصر الذي يعيد صياغة نفسه، من الأضرار الإدارية/ الاحترافية، التي لحقت به.
لماذا الآن.. بات موقفهم بلا مواربة في ذلك، وليس كما كان سابقًا؟ لكون النصر الذي اقتحم المنافسة.. وبات وصيفًا. أطمئن نسبيًّا لترنح غريمه الهلال دوريًّا. لذا يطمع في الحصول على لقب الدوري. وهو حق مشروع له. يستهدف من خلاله، العودة لتحقيق الإنجاز المحلي الذي يخوله للمشاركة الآسيوية والظفر بلقبها. مثل أقرانه الاتحاد والهلال. ربما هذا المنجز القاري أكثر ما يثير غريزة الغيرة وشعور الاحتقان، لإخراج الفريق من قمقم المحلية.
تزاحم هذه الأهداف مقرونة بوضع الفريق النصراوي المستنزف في التغيير العناصري والفني والإداري المربك من جهة. والضخ المالي الذي ينعم به. دفع معظم إعلاميي النصر.. للشعور بأن الفريق الاتحادي الذي يعيش أكثر استقرارًا وجودة عناصر وقرار في المعالجة، أنه أشبه بالغصة في بلعوم الأماني الصفراء والزرقاء.
فأطلقوا سهام الترصد المباشر وغير المباشر.. على بيت النمر الاتحادي من كل اتجاه.. بغية إخراجه من عرين المنافسة.. إلى ممرات الضجيج إعلاميًّا.
لعبة لم تنطلي على الاتحاديين. فكان الرد والتصدي صادمًا لهم ولغيرهم.
ربما تكمن الصدمة. أنهم لم يستوعبوا بعد. إن الاتحاد الذي كان يمكن التسلل إليه من شقوق اختلافات مكوناته الداخلية لسنوات مضت. اختفت أو تقلص كثير منها.
أصبح المشهد الاتحادي ظاهرًا، ليس فقط فريقًا يُراهن عليه. بل واقعًا، فريق وإدارة ونادٍ أكثر صلابة داخليًّا. يلتف حولهم بتوحد.. جمهور ورجالات وإعلام. كما لم يفعلوا منذ سنوات. في تلاحم قد يُرعب من يحاول المساس بالفريق/ الكيان. أو كسر إرادتهم وطموحاتهم. فاحذروا ردة فعلهم إذا غضبوا. زمن أول تحول.
# قفلة
”كبرنا والله.. لدرجة إن العلاقة اللي تنتهي، فعلاً تنتهي بخيرها وشرها وشعورها. لا أنتم أصحابنا ولا أعداؤنا.
أنتم أيام حلوة احتضناها.. ومرت”.