لأهل الموسم..
4 أيام لا تكفي
في لقاء مع الفنان العزير حسن الرداد يقول إن موسم الرياض جاء ليؤرخ مرحلة جديدة في مسيرة جيل من نجوم الزمن الراهن في مصر من خلال فتح أبواب المسارح لهم ليقدموا أعمالهم بدلًا من أن تهمل، وليشجعهم على تقديم أعمال للمسرح بدلًا من التركيز فقط على الشاشتين الصغيرة والكبيرة..
نجح موسم الرياض من خلال صعود أعتى نجوم الكوميديا والدراما على خشبة مسرحيّ العملاقين الراحلين محمد العلي وبكر الشدي، وسجل الموسم أرقامًا جديدة لنجوم كبار من خلال عودتهم إلى التمثيل المباشر أمام الحضور وبعيدًا عن كلمتيّ “أكشن” أو “فركش”.
أكثر من 27 مسرحية يقدمها موسم الرياض مضى منها ما يقارب من النصف الآن، ولاقت تفاعلًا كبيرًا من قبل الزوار والدليل نفاد التذاكر في وقت مبكر، وهو أمر غير مستغرب في موسم الرياض الذي لاصقته كلمة “سولد آوت” في حفلاته ومسرحياته وتأتي دلالة على الإقبال الكبير من قبل الزوار.
حضرت بعض المسرحيات المحلية والكويتية والمصرية وفي المجمل ليست بعيدة عن النقد؛ فهناك ملاحظات عدة على بعضها من ناحية النص والأداء لكن جميعها نجحت فيما يخص التنظيم والديكور وإمكانات المسرح على درجات من التفاوت..
وفي البحث عن تذاكر مسرحية “كازنوفا” المقامة حاليًا على مسرح محمد العلي في منطقة بوليفارد رياض سيتي وتختتم اليوم السبت جاءت الإجابة بنفاد التذاكر في المسرح الذي يستوعب أكثر من 500 شخص، لتتحول الوجهة إلى فعالية بعيدة عن “أبو الفنون”، وبالسؤال عن وقت العرض تبين أنه فقط أربعة أيام وهي بالطبع لا تكفي من أجل استيعاب الطلب الكبير من قبل زوار الموسم فهناك الكثير من عشاق المسرح وإلا لما رفع حسن البلام عرض مسرحيته “سوبر” ماركت التي أقيمت قبل شهرين على مسرح بكر الشدي إلى ثلاثة عروض في اليوم الواحد مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا في عالم المسارح..
في حفلة ليلة العودة للنجم عبد المجيد عبد الله، نفدت التذاكر في أقل من ربع ساعة من طرحها، وسط غضب الكثير من الراغبين في حضور الحفلة ما دعا القائمين عليها إلى إضافة ليلة أخرى في اليوم التالي لاستيعاب ما يمكن من الحضور..
على خطى العملاق الراحل أحمد زكي في فيلمه “امرأة واحدة لا تكفي”، تذكرت عرض بعض المسرحيات المصرية لمدة أربعة أيام فقط فهو بالفعل لا يكفي إذا ما كانت مقارنة بعدد الطلبات ويفترض أن يكون على الأقل لمدة عشرة أيام ليتمكن المسرح من استيعاب أكبر عدد ممكن.