فيديو «قوميز» وترجمته!
- حسنًا؛ وخيرًا فعل “عبدالله الخريّف” بترجمته للفيديو المتداوَل للاعب الهلال السّابق “قوميز”، والمنتشر عبر رسائل “الواتساب” بترجمة زائفة حقيرة!.
- في الترجمة الزّائفة ولابد من تكرار وصفها بالحقيرة، يسيء “قوميز” للهلال ويشكّك في بطولاته، وفي الترجمة الحقيقيّة التي نشرها “عبدالله الخريّف” مُرفِقًا مع الفيديو نصّ الترجمة الزائفة الحقيرة، متدنيّة الأخلاق حد “الوَطْيَنَة”!، يظهر “قوميز” ممتنًّا لعودته إلى فريقه السّابق “غلطة سراي” واعدًا بالعمل مع زملائه بجديّة، متمنّيًا تحقيق الدّوري الموسم المقبل!.
- لا شيء يخصّ الهلال مطلقًا في هذا الفيديو القصير، ولو جاء ذِكْر الهلال السعودي لما أمكن لهذا اللاعب الرائع والخلوق التحدث بغير كلمات محبّة واعتزاز وفخر!.
- كان صاحب التّرجمة الزّائفة الحقيرة يدري، دون أدنى شك، بأنّ الحقيقة ستظهر قريبًا، وقريبًا جدًّا، إذ لا يمكن له تجاهل ما يتمتّع به الهلال من جماهيريّة غفيرة، لن ترتضي على ناديها شيئًا من هذا التّطاول الزّائف بحمق وكراهيَة سوداويّة. فهل كان هذا الحُمْق دون أيّ قطرة فطنة أو ذكاء؟! الجواب: لا!. وهنا الكارثة!.
- فبالرغم من أنّ المُفَبْرِك الخبيث لترجمة كاذبة، يدري أنّ الحقيقة ستظهر قريبًا، وقريبًا جدًّا أيضًا، إلّا أنّه كان يدري أيضًا، أنّ هذا الوقت القصير والضّيّق للغاية، بين التدمير والتّعمير، يكفي لنشر الإفساد وتوزيعه وتداوله بين النّاس، وأنّ هذا ما يتيحه عصر تطبيقات التّواصل، الخَيِّرَة بطبيعتها، الضَّيِّرَة بطبائع عدد كبير جدًّا من مستخدميها!.
- وعليه، يكون السّؤال: هل “قوميز” وحده من تعرّض لمثل هذه الجريمة؟! وجوابي: لا! المسألة أكبر، والعدد المتضرّر أكثر بكثير ولا يخصّ وظيفة بعينها أو مجال محدّد بعينه!. وإذا كانت الحقيقة قد كُشِفَتْ سريعًا فيما يخصّ تصريح “قوميز” هذا، فليست كل حقيقة قابلة للكشف بهذه السّرعة للأسف، وللأسف أكثر، فإنّ هناك من الحقائق ما لا يمكن كشفه، فإنْ أمكن ذلك فبعد فوات الأوان بكثير!.
- الفهم “الخاطئ عمدًا” لأي عبارة أو تصرّف، ليس إلّا ترجمة زائفة لا تقل حقارة، بل تزيد!. وما أكثر ما نراه ونتابعه في هذا الشّأن عبر تطبيقات التواصل، بل ونلقاه أحيانًا في طريق يوميّاتنا الطبيعي من خلال أناس لا يُعْجِزهم الفهم السّويّ لأقوالنا وتصرّفاتنا، لكنهم لا يريدون ذلك الفهم، وعن عمدٍ وسوء نيّةٍ مترصّدة يسيئون الفهم، وينطلقون في بثٍّ حيّ للتّشويه!. أليست هذه ترجمات زائفة وحقيرة وواطية أيضًا؟!. هي كذلك.. هي كذلك!.
- هناك ما هو أكثر سُوءًا، وأشدّ ظُلْمًا وعدوانًا وبهتانًا: عدد كبير من هؤلاء المُشَوَّهِين المُشَوِّهِين، تنطلي عليه حيلته وخديعته، فيُصدِّق زيفه!. ينسى أو يتناسى، عبر التّكرار والإكثار، بهتانه وظلمه وتزييفه وتحريفه، فلا يعود ضميره يعذّبه أو يؤنِّبه!. ويستحوذ عليه الفجور بطغيانٍ تُنفَى من أرضه وبحره وسمائه كلّ إمكانيّة للتّراجع والإصلاح والتّهذيب!.
- قلتها، وأعيدها: لا تحاول الشرح والإيضاح لمن تشعر بقلبك وتدري بعقلك أنّه فهمك خطأً عن عمد!. دعه وشأنه!. أنت فيما لو حاولت الشرح والإيضاح والإفهام، فإنك لا تفعل أكثر من فتح المجال له ليفهمك خَطَأَيْن على الأقلّ في موضوع واحد!.