على النيل.. جريمة وتحقيق
في آخر زياراتي لدور عرض السينما تابعت فيلم “الموت على النيل” هذا الفيلم الذي يعتبر الجزء الثاني من سلسلة أفلام بوليسية مبنية جميعها على سلسلة روايات آجاثا كريستي. الروائية الشهيرة بأفلام التحقيق في جرائم القتل للكشف بالنهاية بطريقة ذكية عن المجرم.
وهذا الفيلم تحديدًا مبني على إحدى روايات كريستي، الرواية التي نُشرت لأول مرة في عام 1937 ويظهر في الرواية المحقق البلجيكي “هرقل بوراو”.
الجزء الماضي حمل عنوان “جريمة في قطار الشرق السريع” وصدر في سنة 2017.. وبالنسبة لي رغم أن الفيلمين مفصولين عن بعضهما بكل التفاصيل ويستطيع المشاهد متابعة الفيلم الجديد دون العودة للقديم، ولكني شخصيًا أفضل أن يتابع المشاهد الجزء الأول قبل الدخول للجزء الثاني، وذلك لأجل عدد من الأمور أهمها فهم شخصية المحقق وطبيعة عمله، بالإضافة إلى مقارنة الجريمتين وجودتهما والكشف عنهما وتحليلهما لكي نحصل بالنهاية على تجربة أكثر إمتاعًا.
منذ العرض الدعائي الأول بل وكذلك منذ مشاهدتي للجزء الأول كنت متحمساً لعودة العمل بجزء ثان وجريمة جديدة. لأن هذه السلسلة جميلة بفكرتها وجميلة بطريقة تحليل المحقق للقضية.. هي تشبه في أجوائها سلسلة أفلام شيرلوك هولمز، إذا ما أتينا للأفلام أو حتى المسلسل الذي لم يكتمل بعد.
بالنسبة لقصة هذا الجزء فتبدأ مع المحقق وهو يتواجد في رحلة لاثنين يحبان بعضهما ويقرران أن يقيما “ملكتهما” على بحر النيل في تجربة استثنائية يدعون فيها الأصدقاء والأقرباء.
دور الفتاة يقتصر على كونها ثرية جدًا، ولكنها وجدت محبوبها الذي امتلك قلبها ..
أما دور الرجل فيقتصر على كونه شخصاً قطع علاقته بامرأة أخرى فور أن وقعت عينه على هذه الفتاة التي امتلكت قلبه.
لكن الفتاة والتي تؤدي دورها الممثلة “جال جادوت” تشعر بخوف مستمر وعدم ثقة في كل من حولها وبالتالي تطلب من المحقق أن يعتني بها، لكن الأمور تبدأ بالتصاعد بالتدريج لتكون هناك جريمة قتل غامضة وسط يخت يجعل بالنهاية الرحلة السعيدة رحلة دموية.
هناك قاتل أو قاتلة موجود على هذا القارب، ولن يخرج أحد منه حتى يتم الكشف عنه.. مغامرة “هرقل بوراو” بدأت بجزء ثان جميل ويستحق المتابعة على شاشات السينما.