زي
الرز...
الخزينة خاوية. النادي ينتظر وقفة محبيه. بالكاد وفرنا مبلغ الصفقة. لقد دفعنا ما فوقنا وتحتنا. نحن في أزمة مالية. إذا لم يتوفر هذا المبلغ، سأستقيل.
إذا كنت عابرًا أو متابعًا للوسط الكروي بشكل عام. أو تنتمي لأحد أنديته. حتى لو كانت من الأندية الكبرى والجماهيرية. حتمًا إنك يومًا أو مرارًا. سمعت مثل تلك العبارات من أحد مسؤولي ناديك. وهو يئن صوته تحت الحاجة المادية لتسيير أمور النادي.
العجلة سريعة وطاحنة. هناك التزامات العُهد الأسبوعية لفرق النادي الكروية بين مصاريف يد ومعسكرات. رواتب شهرية. سداد متطلبات. تنفيذ احتياجات عاجلة. صفقات. جمهور يترقب أو يترصد أي قصور. كيف تدبرت. وماذا أنجزت؟ هي مسؤوليتك.
لا عذر لك عندهم. المدرج يشتعل. ومنصات التواصل تقصف. ولا هدنة تطاولها بين المطارق الإعلامية في البرامج بلا توقف.
مهما قاومت. تجد نفسك.. تسقط كرئيس أو مجلس إدارة وربما كنادٍ، كورقة خريفية في مهب المجهول.
والمجهول هذا. أرض التكهنات الخصبة والصعبة.
من سيقود النادي. هل هي شخصية معروفة أم قادم جديد؟ السؤال الأهم الذي يتقاذفه محبو النادي ككرة ساخنة: (معاه فلوس. ولا طفران زي اللي راح؟).
وهو سؤال مشروع عند كل الطفارى.
دعوني أعترف أو شاركوني ذات الاعتراف: خلال العشرين سنة الماضية على الأقل. كان لدى أنديتنا العديد من القيادات. قيادات ذات قدرة وكفاءة إدارية. لو امتلكوا المال في أنديتهم. لفعلوا أكثر مما فعلوه أو حققوه.
لذا احترق الكثير منهم. أو قفزوا من نوافذ الأندية للنجاة بأنفسهم.
اليوم. لقد أعز الله الرياضة والرياضيين عامة بنقلة كبرى ونوعية مواكبة من الاهتمام والرعاية. وكرة القدم خاصة. ممثلة في القائد المجدد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
بعد استراتيجية دعم الأندية الرياضية التي تشمل كرة القدم والألعاب الأخرى وحوافز التطوير. تصل جميعها إلى ما يقارب الـ100 مليون ريال، للأندية المحترفة تحديدًا.
اليوم.. تُفتح آفاق استثمارية أخرى وتاريخية للأندية الجماهيرية برعاية شركتي وسط جدة و القدية. لأندية الاتحاد. الأهلي والهلال. النصر، بواقع 100 مليون سنويًا لكل نادٍ. وبواقع أكثر إبهارًا امتداد العقود لعشرين عامًا.
الخلاصة: فلوس.. زي الرز. فهل من فكر إداري يديرها. بعد أن احترقت كفاءات لتوفر ثلثها لأنديتها؟ الله يعزك يا بلد.