النفيعي
كلاكيت آخر مرة
لن أضيف جديدًا على العديد من الآراء والأفكار من حيث السلب أو الإيجاب، التي شهدها فضاء تويتر بشأن تصريحات رئيس النادي الأهلي ماجد النفيعي الأخيرة، وبالتحديد عقب خسارته من جاره الاتحاد. والتي أقسم وحلف فيها بأنهم يعملون هو وإداراته في صمت، ومن صفاتهم بأنهم لا يذكرون ماذا وجدوا داخل النادي... إلخ الحديث الذي استمع إليه الجميع.
وفي المقابل، مع احترامي لمن تحدث معه كمحاور كان أقرب إلى رجل علاقات عامة، وليس ناقدًا أو إعلاميًا متابعًا لما يعيشه فريق كرة القدم بالنادي الملكي منذ بداية الموسم، وترتيبه وخروجه من مسابقة الكأس، واختيار اللاعبين الأجانب والسعوديين من حيث الأسماء والإمكانيات على عكس أقرانه ومنافسيه بقية الأربعة الكبار، الهلال والاتحاد والنصر.
وترتيب الفريق خلال الموسم في سلم الدوري، الذي لم يصل إليه منذ تأسيسه حتى وصول النفيعي وصديقه المحياني، الذي جاء به للمرة الثانية بعد فشلهما معًا في المرة الماضية، وخرج كل منهما باستقاله، وسبحان الله، بعد مباراة الاتفاق، الذي سيلتقي به الفريق الأهلاوي نهاية هذا الأسبوع، هو الذي يعاني الأمرين مثله مثل الفريق الجداوي.
فكل حديث النفيعي، الذي علق عليه الجمهور الأخضر الكثير من الآمال عله استفاد من التجربة الماضية، إنشائي ولا يمت للواقع بأي صلة، واختص بالمستقبل، الذي لم تظهر بوادره البتة، وقريب من الخيال.
فالأهلي يا أخ ماجد ترتيبه تحت العاشر، ومتأرجح منذ انطلاقة الدوري، وكل من في الأرض قال لك إن المدرب هاسي متواضع، ونتائجه تؤكد ذلك، وأنت وصديقك تراه أفضل من يورغن جلوب، مدرب ليفربول.
وعدت الجماهير بالانبهار خلال الفترة الشتوية، فكان جزاء هذا الصبر والانبهار إذ جئت بلاعبين في الفترة الشتوية، هما عاطلان في الأصل، ثم فرح الجميع بمبلغ رعاية مشروع وسط جدة، لتفاجئ الجمهور والوسط الرياضي بأن مبلغ المئة مليون من هذا المشروع لخزينة النادي لن يبقى منه سوء 8 ملايين، والبقية ستذهب سداد مستحقات.
فأين إذًا المستقبل الذي ينتظره الجمهور والمحبون من إدارتك فكريًا وماديًا، ناهيك عن انتقاداتك للاعبي الفريق، الذين هم أدوات العمل، حسبما يقال، وأخشى أن يخرج الأهلي من دائرة السيطرة في وقت لن ينفع الندم.. وتحياتي.