يمشي
«كدا كدا»
باتت خطوات النمر الاتحادي أكثر توازنًا هذا الموسم.. وأكثر صلابة في المنافسة.. في مقدمة الترتيب.. فأعلى سلم النقاط، تاركًا مسافة عددية بينه وبين أقرب منافسيه حاليًا.
تشكل عاملًا معنويًا للاعبين والإدارة للحفاظ عليها، والقتال من أجل البقاء في القمة وخطف اللقب.
تبقى للنمور 6 مباريات مصيرية: الحزم والفتح والهلال والطائي والاتفاق والباطن = 18 نقطة.
حامل اللقب الهلالي.. يبدو أنه الفريق الأكثر تحفزًا وشراسة في منافسة الاتحاد، من خلال محاولة الظفر بمباراتيه المؤجلتين أمام الاتفاق والفيحاء. حتى يقترب بفارق 5 نقاط من المتصدر. وتبقى له أيضًا 18 نقطة مصيرية أمام: الأهلي وضمك والاتحاد وأبها والفتح والفيصلي.
الحقيقة الجلية من قراءة المباريات المتبقية للفريقين بعيدًا عن المكابرة لا أقول سوى إنها صعبة وأشبه بمباريات الكؤوس.. تعثر أحدهما في جولة هو انقضاض للآخر عليه.
لماذا؟
كون معظم الفرق المنافسة لهما غارقة في صراع الهروب من القاع الذي بات متسعًا لابتلاع أي فريق مع الحزم، الذي بات هبوطه شبه مؤكد، وجميعها بلا استثناء ستلعب بشراسة إلى آخر جولة في الدوري.. حتى مواجهتهما مع بعضهما البعض لن تحسم الصراع على لقب الدوري.. فقط ستعطي المؤشرات ما قبل النهائية.. لكن شخصيًّا أتوقع أن حسم لقب الدوري سيكون في الجولة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة لحساب الاتحاد أو الهلال.
ويبقى الفريق الأكثر ثباتًا في خطواته، والأذكى في اقتناص فرص تقاطعات المصالح سيمضي نحو خط النهاية.. كيف؟
مثال: الاتحاد يستطيع أن يزيد الفارق النقطي بينه وبين الهلال، في حال فوزه على متذيل الترتيب، وتعثر حامل اللقب بالتعادل أو الخسارة في مواجهته المقبلة أمام الأهلي، في كلاسيكو مفتوح على كل الاحتمالات. خاصة أن الأخضر الملكي سيدخلها مسألة خروج رسمي من عنق دوامة الصراع الأدنى في سلم الترتيب.. غير ذلك سيستمر السباق بين الفريقين العميد والزعيم جولة بجولة.
وأين الليث الشبابي من هذا الصراع؟
هو الفريق المستفيد في كلا الحالتين في خطف مركز الوصافة أو على الأقل محافظته على المركز الثالث.. في حال تجاوز ما تبقى له من مباريات أمام كل من: الطائي والنصر والفيصلي والرائد والتعاون والأهلي، وسط مطاردة نصراوية، وإن كنت أرى أن الليث خرج من سباق اللقب بعد خسارته الأخيرة من المتصدر.
ويبقى اللقب (يمشي كدا كدا) بين الاتحاد والهلال فقط.