2022-03-22 | 23:22 مقالات

من الدفاع عن الوطن إلى إضراره.. فيلم «المتعاقد»

مشاركة الخبر      

أفلام الجريمة والأكشن بالنسبة لي قوية وممتعة وعظيمة، ولكنها “نادرة رغم كثرتها”، وأقصد بذلك أن هذا النوع من الأفلام على الرغم من أنه من التصنيفات الموجودة بكثرة إلا أنه نادرًا ما ينال على إعجابي رغم أن هذه التصنيفات بالمقارنة بالرومانسية أو الرعب مثلًا تكون ذات قيمة وأولوية أعلى لدي.
السبب في ذلك هو “التكرار وعدم الإتقان”، فبمثل طريقة الأشباح في بيت مسكون بتصنيفات الرعب، السطحية بقصص الآكشن وتكرارها كذلك مستفز ويظهر الأفلام بنتيجة سيئة.
لكن، في حال تفرد الفيلم بنوع من الأصالة والجودة في قصته وشخصياته فستجدني كمشاهد راضٍ، بل وسعيد بأني قد وجدت عملًا بهذه التصنيفات ويعتبر “راقيًا وممتعًا”.
ولنأخذ نظره على أبرز الأفلام التي تأتي على البال حين الحديث عن هذا الأمر، فأنا هنا أتحدث عن أفلام كـ “سيكاريو الجزء الأول والصادر في سنة 2015” و”لا بلد للعجائز والصادر في سنة 2007” و”غضب الرجال والصادر في سنة 2021”.
هذه الأفلام جميعها لها طابع الجريمة والآكشن المنطقي والذي يبقي المشاهد على مستوى عالٍ من التوتر والإثارة، وفي حال تحقق ذلك في أي فيلم، فأني سأكون معجبًا فيه بقوة، ولكن مقياس الإتقان لهذا الجانب بالنهاية هو ما سيساهم في رفع التقييم للفيلم بشكل عام.
هذا ما استطاع فيلمنا اليوم والذي يحمل عنوان “المتعاقد” أن يفعله. حيث أني ذاهب لدور عرض السينما معتقدًا أنه فيلم فشار ومضيعة للوقت، ولكنه بالنهاية اتضح لي بأنه أكثر من ذلك.
الفيلم يتحدث عن رجل عسكري يتم فصله من العمل بسبب مخالفته بعض القوانين القديمة والتي لا يعتد بها كثيرًا.. ولكن لحظه السيء أصبح من أول المطبقين لهذا القانون، وبالتالي حرمانه من راتبه التعاقدي وتجريدة من أي مميزات مالية.
يعود هذا الرجل خاوي اليدين لزوجته وابنه، ولذلك يقرر بعد العيش بحياة صعبة، بداية الفيلم، التعاقد مع شركة خدمات أمنية. ومن هنا تبدأ المغامرة.
الشركة يظهر بأنها تخفي أكثر مما تظهر وعليه فيدخل الشخصية الرئيسة بالعديد من المشاكل التي تعرض حياته للخطر.
الفيلم فيه الكثير من المشاهد الواقعية والحابسة للأنفاس والتي تمت بإتقان لن أقول بأنه مثالي ولكنه جميل.
كذلك الأداء التمثيلي لكل من الممثل كريس باين، والممثل بن فوستر كان جميلًا، وأضاف الكثير لطابع الدراما الخاصة بالشريكين في هذا العمل.
لذلك بالنهاية أجد بأن هذا الفيلم هو أحد المفاجئات اللطيفة التي حصلت خلال هذا الشهر لدى دور عرض السينما عالميًا.