مشهد الهلال والاتحاد:
(لا تقلب الصفحة)
رغم تبقي جولتين مفصليتين في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين: هل أصبح الهلال بطل الدوري، وانتهت طموحات الاتحاد في استعادته؟ بعد أن صادق فريق الطائي على مقولة رئيسة بتغير بوصلة الدوري قبل مواجهة النمر المتصدر للترتيب، وبالفعل أطاح به، بعد خمسة أشهر وهو متشبثًا بها.
في اعتقادي أن تغريدة رئيس الاتحاد أنمار الحائلي، أمس، بتمسكه بآمال استعادة القمة ودعوته لجماهير ناديه بالاحتفال باللقب في المباراة الأخيرة من الدوري أمام الباطن على ملعب (الجوهرة)، بعد مشيئة الله، هي محاولة تُحسب له.. لإخراج فريقه من الضغوط الطويلة التي يعيشونها قبل وبعد فقدان الصدارة في حائل، وتحويلها إلى منافسه الهلال الذي أمتلكها حاليًا.
أيضًا محاولة منه لرفع معنويات لاعبيه وبث الأمل في جماهير ناديه بأنهم سيقاتلون إلى آخر دقيقة من الدوري، لذا قد يتساءل مشجع اتحادي موجوع: هل تغريدة الرئيس تعشمنا أم تؤكد على فقدان اللقب حقًا؟
ويرد آخر متماسك أكثر منه: هي محاولة أخيرة ومشروعة.. (ربما يحدث الله أمرًا).
لكن يبقى الاستفهام عندي قائمًا: هل الرئيس أنمار في حاجة إلى اتخاذ قرارات (صادمة) لاستعادة روح الفريق قبل العودة للمنافسة؟
عمومًا.. الهلال والاتحاد إلى خط نهاية الدوري.. يقعان في مشهدين متشابهي التفاصيل. كلاهما سيصطدمان بفرق في دائرة الهبوط الشرسة. الأول سيواجه (الفتح ـ الفيصلي). أما الثاني فسيواجه (الاتفاق ـ الباطن) جميعهم منافسون قادرون بدوافع البقاء.. على تثبيت بوصلة الدوري كما هي.. أو إعادتها إلى ما كانت عليه. كما فعل فارس الشمال.
لا أكابر لو قلت إن ما تعرض له الاتحاد هذا الموسم من محاولة كسر عظم وعراقيل، كانت كفيلة بإسقاطه من قمة ترتيب الدوري والمضي منافسًا صلبًا.
لكن أيضًا لا أكابر.. لو قلت إن ثمة خلل إداري وفني حدث في الجولات الـ 5 الأخيرة للنمور، لم تُحسن الإدارة والجهازان الفني والإداري التعامل معها، خارج وداخل الملعب.
ما تبقى عند الاتحاديين بشرائحهم كافة.. هو الصبر والترقب وإدارة مشهدهم بذكاء يفتقدونه، انتظارًا لغلطة الشاطر الهلالي الذي صبر وانتظر (غلطاتهم) وانقض على قمتهم.
إذًا لننظر إلى السطر الأخير قبل أن نقلب صفحة الدوري.