2022-06-28 | 23:33 مقالات

دكتور سترينج و«مجاملات النقاد»

مشاركة الخبر      

ضمن خطة مارفيل الضخمة في صناعة الأفلام الخاصة بالقصص المصورة الشهيرة، عملت على توسعة جديدة، هذه التوسعة كانت على الشاشة الصغيرة “شاشة التلفزيون/ المسلسلات”، كان العمل يتضمن عددًا من المسلسلات بالتعاون مع ديزني بلص، لأجل توسعة عالمها ورواية بعض القصص التي “تستحق أن تروى” حسب قول الكثير من محبي عالم مارفيل السينمائي.
ضمن هذه المسلسلات كان هناك مسلسل للممثلة “إليزابيث أولسن” عنوانه (واندا فيجن)، هذا المسلسل يستكمل الأحداث الخاصة بفيلم المنتقمون بناء على شخصيتين رئيسيتين، هما واندا وفيجن. المسلسل يبدأ بالشخصيتين، حيث تعيشان في واقع يبدأ في حقبة الخمسينيات في القرن العشرين. وتبدأ قصة الاثنين مع أطفالهما، والتي تكون بالنهاية “هي المدخل” لتسهيل قصة دكتور سترينج في الأكوان المتعددة المجنونة.
هذا الفيلم يستكمل أحداث “سترينج” البطل الخارق بإنتاج من شركة مارفل ستوديوز وتوزيع من والت ديزني ستوديوز. كذلك يعدُّ هذا الفيلم تكلمة لسلسلة أفلام دكتور سترينج، والرقم 28 في عالم مارفيل السينمائي. ويأتي الفيلم من إخراج سام رايمي، وبطولة كل من الممثل بيندكت كامبرباتش، وإليزابيث أولسن، ورايتشل مكأدامز.
قصة الفيلم تم تطبيقها بشكل مستفز، حيث تسعى شخصية أولسن إلى أن تحصل على قوة فتاة تمتلك قدرة التنقل بين الأكوان المتعددة، حيث الشخصيات ذاتها تعيش على الكرة الأرضية ذاتها، ولكن في افتراضات وخيارات حياة مختلفة، وهذا الأمر الذي يعدُّ نظرية وخيالًا لطالما جسدته الأفلام.
الشخصية تسعى لأن تحصل على القوة من أجل أن تذهب لعالم آخر وتجد فيه أطفالها، والسؤال الذي يتبادر لذهن المشاهد فور معرفة هذه الحقيقة: ماذا عن شخصية أولسن في الكون الآخر، هل من العدل أن تحرم تلك الأخرى من أطفالها في مقابل راحة أولسن التي نعرفها؟ وبناء على هذه الحبكة يبدأ الفيلم بتحويل شخصية أولسن إلى “الشرير” بالفيلم، وهو دور غير قابل للتصديق لا في الأداء ولا في الحبكة.
أما عن بقية الممثلين فلم أستطع سوى أن ألاحظ الـ “ملل” على أوجههم، هذا الملل الذي جعل الفيلم بالنسبة لي مجرد زيادة عدد لسلسلة طويلة بدأت بشكل رائع، واليوم أصبحت مهددة بالهبوط فيما إذا استمرت على الحال ذاتها، ولكن الغريب هو أن تقييم الفيلم لدى النقاد تخطى حاجز الـ 70 في المئة وهو أمر يجعلني أتأكد بأن مارفيل وديزني لديهما كادر بشري من النقاد للتأثير على النتيجة العامة لفيلم استحق تقييمًا أقل من ذلك وبكثير.