غرور الهلاليين متى ينتهي؟
غريب حال هذا الهلال وغريبة أيضًا هي جماهيره لا يتوقفون عن حصد الذهب ولا يفارقون منصات التتويج ويؤمنون أن هذا الأمر طبيعي مع فريقهم وما يخالف ذلك هو الأمر الخارج عن المألوف.
فهد بن نافل هذا الرئيس الشاب الذي قدم مفهومًا مختلفًا وفكرًا جديدًا لإدارة الأندية في السعودية على مدة تاريخ كرة القدم فيها يحقق البطولة تلو البطولة، 3 كأس دوري على التوالي وزعامة القارة الآسيوية مرتين ومشاركتين عالميتين وتحقيق المركز الرابع وكأس الملك والسوبر ومع ذلك ما زالت جماهير الهلال إذا أرادت أن تحتفي به تناديه أبو الجوهرة أي طمع ذلك وأي عظمة تلك وأي غرور يسكن داخل صدور تلك الجماهير. في الأندية الأخرى توزع الألقاب وتصنع الرموز حين تحقق بطولة واحدة وتخفق في عشر أخرى إلا عند هذا الزعيم حين تخسر بتحقيقك المركز الثاني فقد ينتزع الكرسي من تحتك مهما كان اسمك ومهما حققت قبل ذلك.
هكذا يفكر الهلاليون وهكذا ينظرون إلى ناديهم، عشاق الهلال أيًا كان موقعهم من جماهير وأعضاء شرف ومسؤولين في ناديهم مهما اختلفت الإدارات وتغيرت الأسماء لا يفكرون إلا بهذه الطريقة ولا يرون ناديهم إلا بهذا المكان وضعوا لأنفسهم سقفًا خاصًا بهم وعرشًا لا ينافسهم عليه أحد يقارنون الهلال بالهلال فقط ولا ينظرون إلى الخصوم، مستمرون في تحقيق البطولات وحصد الذهب ولا يرون سوى فريقهم، لم يشغلوا أنفسهم سوى بهلال السماء وكأنهم آمنوا بالمسمى فلا ينظرون إلا إلى الأعلى.
سلمان الفرج هذا اللاعب الأسطوري يحقق لقب الدوري 7 مرات لم يسبقه لذلك أي لاعب سعودي غير تلك البطولات التي حققها مع الهلال ومع ذلك يتحدث بعد التتويج وكأنه لم يحصد ذهبًا ولم يصعد منصات التتويج، في الجانب الآخر من كوكب الهلال يطل في وقت سابق عاشق هذا الزعيم وداعمه والرجل الأول في منظمته الوليد بن طلال وبعد تحقيق بطولة لم أعد أتذكرها مع سيل البطولات الهلالي يقول لا بد أن نستغل الحالة الإيجابية للفريق ونحصد البطولة المقبلة. ارفق بحال الآخرين يا رجل وامنحهم الفرصة وامنح نفسك الراحة والتقاط الأنفاس ولكنه لا يفعل ولا يفعلها الهلاليون وكأنهم يبحثون عن شيء آخر خلف الذهب فالذهب لم يعد يكفيهم ولا يشبع غرورهم. لا يستكنون ولا يملون من بطولة إلى أخرى.. ومن فرح إلى آخر.. قصة هلالية لا تنتهي.