بداية مثيرة يتبعها تخبط.. Terminal List
كثيرة هي الأعمال التي تبدأ بشكل مثير ورائع، ولكن ما أن تستمر بمتابعة حلقاتها حتى تصل لمرحلة تسأل فيها نفسك “كيف وصلنا إلى هنا؟ ما الذي يريده المسلسل؟”، هذا الأمر لعله ينطبق على آخر مشاهداتي من المسلسلات، والذي بدأ بشكل رائع ومثير، ولكن للأسف لم ألبث طويلًا حتى شعرت بالملل في منتصفه.
مسلسل “The Terminal List” أو بالعربية قائمة المحطة. هو أحد المسلسلات المثيرة في اسم شخصيته الرئيسة، والسطران الأساسيان من قصته التي تجعل المشاهد يعي بأن هذين السببين كافيان لإعطاء العمل فرصة على الأقل.
الممثل الشهير “كريس برات” عرف في الشاشة الكبيرة بعدد من الأفلام القوية كسلسلة العالم لجوراسي، وكذلك سلسلة أفلام حراس المجرة والتي كان أداؤه متوسطًا بالأولى ورائع بالثانية. ولذلك الجواب المنطقي هو أن ممثلًا شهيرًا في شاشة السينما يبدأ مسلسلًا جديدًا بكل تأكيد لن يتخذ هذه الخطوة التي لا يحبذها كثير من الممثلين الكبار إلا في حالة كان العمل على الورق وبالأسماء مثيرًا للاهتمام.
أما عن قصة هذا المسلسل فتبدأ مع الكوماندر أو القائد جيمس ريس (والمؤدي دوره كريس برات)، هذا القائد تعرضت كتيبته في الحلقة الأولى لكمين أثناء قيامهم بمهمة بالغة السرية. بعد هذه الكارثة التي يصاب فيها الممثل يبدأ المسلسل بطرح فكرتين، الأولى أن جيمس بدأ يتخيل أنه مستهدف، والثانية أن ريس فعلًا مستهدف. وسرعان ما يجيب المسلسل بحلقاته على هذا التساؤل، حيث نشاهد مجموعة من ذكريات وأحداث متضاربة وأسئلة حول مهمته والهدف منها مع سلسلة من الأدلة الجديدة التي يكتشف فيها ريس قوى شريرة تعمل في الخفاء ويحاول أن ينتقم منها.
قدم المسلسل بداية قوية، وأحداث متنوعة ما بين الترقب، والإثارة وكذلك الدراما الشديدة وغير متوقعة في بعض الأحداث. ولكنه ومع مرور الحلقات يفشل بالتعامل مع هذه الدراما بشكل جميل، بل ويفشل كذلك في إبقاء ارتباط المشاهد معه في أحداثه.
الكثير من المحادثات الطويلة والتي تهدف لزيادة الدقائق أكثر من إثراء القصة، والكثير من المشاهد التمثيلية التي يفتقر أصحابها للأداء الجيد.
بالنهاية هذا العمل بدأت متابعته للسببين المثيرين المذكورين في بداية المقال، واستكملت حلقاته الأولى بحماس وترقب، ولكن وللأسف انتصفت في حلقاته بالشعور أنه من الواجب إنهاء ما بدأت به خصوصًا أنه مسلسل مكون من ثماني حلقات.