2022-08-03 | 23:43 سوشال ميديا

تباين ردود فعل الاتحاديين قبل وبعد عقوبات الاحتراف
قضية التسجيلات.. ثقة.. رفض.. ونقد

الدمام ـ خالد الشايع
مشاركة الخبر      

منذ مارس الماضي، عندما رفع نادي النصر شكوى رسمية ضد الاتحاد يتهمه فيها بمفاوضة المغربي عبد الرزاق حمد الله، لاعب فريقه الأول لكرة القدم السابق، ولا صوت يعلو فوق صوت ما عُرف لاحقًا بـ “قضية التسجيلات”، حتى بعد صدور قرار لجنة الاحتراف بمعاقبة الاتحاد بالمنع من التسجيل في الفترة الشتوية المقبلة، وإيقاف عبد الرزاق حمد الله لأربعة أشهر، وإيقاف حامد البلوي لستة أشهر، ومشعل السعيد ثلاثة أشهر، وغرامات إجمالية بنحو 1.1 مليون ريال، لا يتوقع أن يتوقف الجدل قريبًا.
خلال الـ 24 ساعة الماضية، طغت قرارات الاحتراف على اهتمامات مستخدمي موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، بشكل لافت للنظر، وظهر هاشتاق #لجنة_الاحتراف في نحو 46.3 ألف تغريدة، وهاشتاق #حمدالله في 32.5 ألف تغريدة، وهاشتاق #سور_النصرالعظيم في 13.3 ألف تغريدة، وهاشتاق #الشخصية_الاعتبارية في 7.6 ألف تغريدة، وأيضًا هاشتاق #الفيفا في نحو 11.4 ألف تغريدة، #الحقيقة_تظهر_ولو_بعد_حين في نحو 3.1 ألف تغريدة، كما ظهر هاشتاق #كلنا_الساطي_حمدالله في 1.5 ألف تغريدة، ورد عليه النصراويون في هاشتاق #مسلي_جامعة_في_القانون بأكثر من 1.6 ألف تغريدة.

قصة بعيدة
ردة فعل الإعلام المهتم بالشأن الاتحادي، والمغردين المنتمين للنادي الغربي، تنوعت بين الصدمة، ورفض القرارات، في البداية، ثم انقسمت بعد ذلك بين تطمينات بنقضها في الاستئناف، وبين النقد الحاد لإدارة النادي، بعض الإعلاميين كانوا منتقدين لموقف الإدارة منذ البداية وقبل صدور قرارات أمس الأول، مثل الإعلامي عثمان أبو بكر مالي الذي انتقد رفض إدارة الاتحاد في البداية الرد على الشكوى وكتب في 19 أبريل: “اختيار إدارة #الاتحاد الصمت أفشل الخطة B التي طبقوها ضد النادي، وبعد أن فشلوا قبلها في الخطة A.. تابعوا لن يتوقفوا حتمًا تجدهم الآن يبحثون عن خطة C”، مضيفًا: “خلوكم على شعاركم”.
غالبية الإعلاميين والمغردين كانوا واثقين من موقف ناديهم، ومنتقدين لتسريب بعض القرارات قبل إعلانها، وحتى التغطية الإعلامية للتحقيقات، عادين قضية تسريب القرارات شغلهم الشاغل محاولين نفيها، أكثر من غرد عن هذا الموضوع كان الإعلامي عدنان جستنية، الذي كتب قبل أسبوع من إعلان القرارات: “أنا اللي يهمني. وين اللي كان زي الطيارة.. يسرب لبرنامج أو صحيفة ما دار داخل اللجنة أو القرارات المرتقبة لها؟! إن كان “هبد” فكيف سكتت عنه #لجنة_الانضباط ؟، وإن كان صحيحًا.. فالمصيبة أكبر!!”، على هذا النهج كتب المغرد أحمد عسيري الذي يتابعه نحو 214 ألف متابع: “إذا فعلاً ثبتت نفس العقوبات المسربة على الاتحاد، هذا يؤكد شيء واحد كررناه من سنوات، هؤلاء مشجعين يؤدون عملهم في المكاتب!”.
الإعلامي المخضرم عبد العزيز الشرقي كان من الفريق الواثق من موقف إدارة ناديه. وكتب في 26 يوليو: “قلت لكم صمت الواثق، وقد أكّد هذا في الاجتماع”، ولكن بعد صدور القرارات، هاجم اللجان عادًا أنها كانت مخترقة، وكتب متسائلًا: “هل لهذه السهولة اتحاد كرة القدم ولجانه مخترقة؟!”.
أكثر من اتحادي
ليس الكل مؤيدًا لموقف الاتحاد، كان من المهتمين بشأنه، بعض النصراويين كانوا كذلك أيضًا، مثل سعود الصرامي المتحدث السابق لنادي النصر الذي كان يدافع عن موقف الاتحاد بقوة، وكتب في 25 يوليو: “انتهت المسرحية لا عقوبات، لا تسجيلات الفصل الثالث من المسرحية؟”، وحتى بعد صدور القرار استمر مصرًا على فوز الاتحاد بالقضية، وكتب أمس: “الاتحاد لم يخسر القضية؟ وهو في طريقه لكسبها في مركز التحكيم الرياضي لتوفر حسن النية والموافقة الضمنية على مفاوضات حمد الله ولصعوبة اعتبار إنهاء عقده مع النصر بسبب تفاوض الاتحاد معه!؟ إن حسن النية من مبادئ وركائز القانون وهذا ما أثبتته الشهادة”.
قبل صدور العقوبات، ظل عدنان جستنية مصرًا على صحة موقف الاتحاد، وكتب: “عدم صدور أي قرار من لجنة الاحتراف حول شكوى إدارة النصر ضد نادي الاتحاد يعطي انطباعًا جيدًا على أن اللجنة أخذت في الاعتبار الرد المرسل إليها من نادي الاتحاد”، وبعد القرار انتقد جستنية لجنة الاحتراف رافضًا لقراراتها، وكتب: “اعتبروا التسجيلات حق للجنة الاحتراف اعتبارها كدليل يحق الاستعانة بها بينما اعتبروا شهادة الشخصية الاعتبارية ليس من حق اللجنة القبول بها”.
بعدها، بدأ جستنية أكثر هدوءًا في التعامل مع القضية، مؤكدًا على أن الاتحاد سيكسب الاستئناف، وكتب مخاطبًا جماهير الاتحاد: “أؤكد لكم موقف ناديكم صحيح وسيكسب بالاستئناف القضية بإذن الله وتوفيقه ولا تلتفتوا لمن يحاولوا يشككوكم في إدارة ناديكم فلهم مآرب أخرى لزعزعة ثقتكم فيها”، وكرر المعنى ذاته في أكثر من تغريدة لاحقه.
موقف عسيري، تحول من مدح حمد الله بعد صدور القرارات، لنقد الإدارة، وقبلها كان ينتقد لجنة الاحتراف لعدم الإعلان عن جلسة الاستماع لرئيس النصر، ووصف مفاوضات إدارة الاتحاد مع حمد الله بالخطأ الكارثي، وكتب: “الخطأ الكارثي لا يجب تبريره، لا يمكن أن تحتفي بعدم الكفاءة.. ما حدث خطأ لا يغتفر، لا في التفاوض أو حتى تدارك الموقف، دليل على الفوضى التي نتحدث عنها منذ زمن”، وطالب في تغريدة أخرى رحيل إدارة النادي.

سخرية ونقد
بعض الإعلاميين، سخروا من القرارات لحظة صدروها، كما فعل عثمان أبو بكر مالي، الذي كتب: “طلباتنا، أوقفوا #الدوري هناك تلاعب، هبطوا #الاتحاد درجة أولى للتحريض، أعفوا #إدارة الاتحاد لمخالفتها الأنظمة، اشطبوا #حمد الله للخيانة، امنعوا #العميد من التسجيل فترتين، امنعوا #الساطي اللعب لناد سعودي نهائيًا”، مضيفًا: “القرارات إيقاف لاعب وفترة واحدة، إيقاف إداريين، إنه #الاتحاد”، ولكن بعدها بساعتين، تغيرت لغة مالي، وبدأ ينتقد الإدارة، وكتب سلسلة تغريدات في هذا الشأن، منها: “صدرت القرارات وفيها إدانة واضحة، #ماذا بعد، المطلوب التعامل بحكمة مع المرحلة القادمة من خلال إصلاح إداري وقرارات داخلية”، مضيفًا: “أول القرارات المهمة إبعاد #التنفيذي بعد تكرر أخطائه وعقوباته وفشله الكبير والاستعانة بجهاز إداري جديد يبدأ مرحلة #نظيفة مع الفريق وجهازه الفني الاتحاد غني بالمؤهلين”.