قفز حواجز
لا أستوعب إمكانية وصف المعسكرات الحالية، المقامة خارجيًا لكافة أندية دوري المحترفين السعودي.. بالناجحة أو الفاشلة.
معسكرات لا يمكن أن تبني عليها كناقد أو حتى مشجع واعي، رأيًا قطعيًا في هذا أو ذاك من الأجهزة الفنية أو العناصر المنضمة حديثًا لأنديتها. كما يحدث مثلًا من آراء سلبية على المحترف المصري بصفوف الاتحاد طارق حامد. والمحترف البرازيلي بصفوف النصر غوستافو!!؟ أو كما يحدث بشكل عام من إشادات لأقرانهم في ذات الفريق. أو في فرق أخرى.
تلك المعسكرات الإعدادية وتحديدًا هذا الموسم، هي أولًا تقليد سنوي، هربًا من حر الصيف، وتاليًا معظمها أشبه بكونها (تعارف) المدرب الجديد بلاعبيه والعكس صحيح، واستكشاف الجوانب الفنية المناسبة في اللاعبين، وتحديد الاحتياجات من المراكز الصحية في إطار ميزانية إدارة النادي.
لذا أقول إذا كان هناك خلل ما في الإعداد الصيفي لأي فريق، لن يكون له عواقب وخيمة كما يتوقع البعض، لو نظر نظرة سريعة على جدول التوقفات الطويلة والقصيرة المدى لدوري المحترفين، التي يتجاوز مجموعها الـ(90) يومًا، على خمسة توقفات متقاربة ومتباعدة.
مثلا: أول توقف (14) يومًا بعد (6) جولات من بداية المنافسات، وثاني توقف وهو الأطوال (35) يومًا، بعد الجولة (9)، وهي مدة تكفي لإعادة ترميم أي خلل إعدادي.
أما ثالث توقف فهو أقصرها (11) يومًا، بعد الجولة (15).
وتبقى توقفان أخيران، كلاهما (16) يومًا، بعد الجولتين (22 و24)، إضافة إلى وجود فترة انتقالات شتوية ستكون قريبة، مع خوض عدد قليل من مواجهات الدور الأول.
فلا تستعجلون في أحكامكم الفنية والإدارية، فما زالت الأوراق الرابحة بيد إدارات الأندية لتراهن بها مع أنصار الأندية في حال أي متغيرات أو سلبيات طارئة.
نعم.. توقفات مملة وذات انعكاسات سلبية على الصعيد الفني والجهد للاعبين والأجهزة الفنية وحرق لمعسكر الإعدادي الصيفي، لكن لن ينجو من تبعاتها سوى الإدارة الذكية التي تستطيع بالتوافق مع الجهاز الفني في تأمين برامج إعدادية تسد ثغرات تلك التوقفات.