صراع سلطة جديد بعد «لعبة العروش»

خلال السنوات العشر الماضية أو أكثر كان حديث العالم المهتم بالأفلام والمسلسلات عن قيم أوف ثرونز أو لعبة العروش، هذا العمل الذي جذب الكثير من الذين يعتبرون أنفسهم ليسوا “بمتابعين حقيقيين” للمسلسلات هو أمر بلا شك يدل على جودة عمل من كامل النواحي. قيم أوف ثرونز ذاع صيته في كل مكان بسبب قوته في كل مخرجاته.. تلك المخرجات التي تصنع عملًا إبداعيًا يفرض نفسه.
أتذكر أن تويتر بالكامل كان في كل إثنين ولفترة طويلة في أبريل “شهري المفضل” الذي ولدت فيه واعتاد قيم أوف ثرونز أن يصدر فيه كذلك، شهر مليء بالإثارة والحماس... الجميع كان يسعى للتواجد فجر كل إثنين على تويتر للقراءة، وغيرهم كان يهرب من ذات المنصة لتفادي الحرق.
هذا الكرنفال المستمر في كل إثنين متى ما صدر موسم جديد أصبح له اشتياق كبير.. وعرفت ذلك حينما أصبت بالحماسة أثناء تشغيل الحلقة الأولى من المسلسل الجديد “بيت التنين أو آل التنين”.
هذا العمل الجديد هو ما حرك بوصلة المشاهدين له بوعود كبيرة لإصلاح ما أفسدته نهاية مسلسل قيم أوف ثرونز للأف... كيف لا وهو مقتبس من كتاب النار والدم، الرواية- المنتهية كتابتها بالمناسبة على عكس سابقاتها.
في السابق اضطر المخرجان دان وديف إلى أن يكملا قصة غير منتهية من مؤلفها الأساسي، وبالتالي فسدت القصة بالنهاية.. الآن ملامح القصة واضحة، ويظهر من الحلقة الأولى أنه لا خراب لعائلة التارغيريان سوى أنفسهم، ولن يشتت شملهم سواهم.
من هنا تبدأ قصة عظيمة لملك اسمه فيسيريس وأخيه ديمون تارغيريان مع ابنة أخيه رينيرا... وصراع سلطة عائلي لن ينتهي إلا بلهيب نار التنانين ودم أبناء التنين.
الإثارة عادت من جديد، ومعها ترند تويتر لعالم جورج أر ار مارتن الساحر... بكل تأكيد نحن على موعد مع قمة جديدة تبدأ موسمها الأول بتطور تقني، اقتباسات مكتوبة وواضحة، ومجريات لحبكة معروفة من البداية للنهاية. كل ذلك يتم بكادر فني ضخم جدًا من خلف الكواليس وأمام الشاشة.
الحلقة الأولى تصدرت المشاهدات وسجلت أرقامًا تاريخية في شبكة HBO وعاد المخرج ميجيل سابوجنيك ليبهر الجماهير من جديد... الآن نحن على موعد مع عشرة أسابيع من ذلك الشعور الرائع الذي اعتدنا عليه في قيم أوف ثرونز، هذه المرة اختلف العنوان والشخصيات والقصة، ولكن العالم وجودته بكل تأكيد بقت ثابتة.