«اتحاد الكرة» وفلسفة
«شمشون الجبار»
إن صح الخبر الصادر من جريدة “الرياضية” أمس، والمعنون بـ “الاتحاد: إجراءات التحكيم باطلة”، فنحن أمام كارثة قانونية ارتكبها “مركز التحكيم الرياضي”، وكارثة أخرى ارتكبها “اتحاد الكرة”، أو أمام إعادة “لأسطورة شمشون الجبار حين هدم المعبد على رأسه ورأس 3 آلاف محارب وهو يردد مقولته التي أصبحت مثلًا: عليّ وعلى أعدائي”.
وهذا ما فعله “اتحاد الكرة”، إذ يحدثنا خبر “الرياضية” عن رد اتحاد الكرة على طلب المركز لدخول اتحاد الكرة طرفًا في نزاع قضية النصر والاتحاد وحمد الله قائلًا:
“اتحاد الكرة لا يمكن أن يكون طرفًا مع أي نادٍ سعودي ضد آخر”.
و”مركز التحكيم خالف القواعد الإجرائية باستبعاده منذ بداية النزاع، ثم طالب عودته الآن طرفًا في المنازعة بعد انتهاء المهلة القانونية للاستئناف...”.
والطامة الكبرى في الرد، أو مقولة “عليّ وعلى أعدائي” كانت “اللجنة التحكيمية تكونت على أساس غير نظامي، ما يعني بطلان كل الإجراءات والقرارات الصادرة عنها”.
وهذه “الطامة” وأعني “بطلان كل ما ترتب عن قرارات صدرت من اللجنة التحكيمية المشكلة من المركز في قضية الاتحاد والنصر وحمد الله” لا تهدم المعبد على رأس “جنود مركز التحكيم الرياضي” فقط، بل وعلى رأس “شمشون الجبار”، أو اتحاد الكرة نفسه.
فالقرار الصادر من “لجنة الانضباط والأخلاق” ضد احتجاج نادي الرائد لمشاركة حمد الله مع نادي الاتحاد بالمباراة، والذي كان منطوقه (رفض الاحتجاج من الناحية الموضوعية، ومصادرة رسم الاحتجاج لمصلحة الاتحاد السعودي لكرة القدم) باطل أيضًا، والدليل أن ما بني على باطل فهو مثله باطل.
فالتسبيب الذي أسست عليه “لجنة الانضباط والأخلاق” قرارها ضد احتجاج نادي الرائد هو قرار صادر من “مركز التحكيم الرياضي” بتعليق إيقاف لاعب الاتحاد “حمد الله”.
وقرار التعليق أعلن “اتحاد الكرة” في رده على “مركز التحكيم” ببطلان كل الإجراءات والقرارات الصادرة عن اللجنة التحكيمية”.
فلماذا رفضت “لجنة الانضباط والأخلاق” احتجاج الرائد؟
بقي أن أقول:
هل تتدخل “اللجنة الأولمبية السعودية” لتعيد إصلاح معبد “مركز التحكيم الرياضي” وعلاج “شمشون الجبار”، فهي المرجع والذي بيدها إصلاح ما أفسده جنود معبد مركز التحكيم “وشمشون الجبار”؟