تسويق رقية وسبيكة..
وتطلعات الأوتليت
أكثر جملة تردد على مسامع أهل التسويق هي “التفكير خارج الصندوق”، الداعية لتحفيز المنتمين إلى هذا المجال الخصب أن تكون أغصان أفكارهم تحمل ورودًا من الأفكار المتفتحة ومتى ما نضبت فإن الضحية هو المنتج مهما كان إلا في حالات نادرة لمنتجات جذورها في الماء لا يهمها المسوقين وصناديقهم..
أكاد أجزم أن الهيئة العام للترفيه تكاد تكون الأفضل في الأفكار التسويقية في السنوات الأخيرة، ولم تغادر الصندوق فحسب بل حطمته، ولا أعرف من يقدم تلك الأفكار أو ينفذها ولكن نشكرهم جميعًا.
وعرف أنه عندما يكون المنتج مقبولًا يجب أن يكون التسويق جيدًا وتستمر العلاقة الطردية بين الطرفين. وفي الترفيه كانت العلاقة متوازنة بين المنتج وتسويقه ولنا في مواسم الرياض والفعاليات خير مثال..
شاهدت “الفيديو التسويقي والتشويقي” الذي ظهرت فيه النجمتان الكبيرتان سعاد عبد الله وحياة الفهد للإعلان عن إطلاق مهرجان أوتليت الرياض لمدة 14 يومًا فكانت فكرة أسرت جميع من شاهده ولا سيما من عاش حقبة الثمانينيات الميلادية ويتذكر المسلسل الأشهر حينها “رقية وسبيكة” الذي عرض في عام 1986م، وهو من المسلسلات التي لا يمل منها ولا تفنى إلى جانب العمل الخالد “درب الزلق”..
36 عامًا هي المدة الزمنية بين ظهور “رقية وسبيكة” في المسلسل الكويتي وأوتليت الرياض، ومن فكر في الإعلان لم تهمه السنوات والساعات بل أوقف أيامها وعقاربها وخرج بفكرة عبقرية..
بالنسبة إلى السعوديين الأوتليت لا يحتاج إلى إعلان فهو من ضمن خياراتهم الأولى عندما يسافرون فيشدون رحالهم بعيدًا عن المدن الرئيسة التي يسكنونها قاصدين أسواق التخفيضات وسنوات طويلة كانوا يتمنون فيها أن يتبضعوا من أوتليت بلدهم ليكفيهم شر الوزن الزائد ودفع مبالغ تبدد توفيرهم في مشترياتهم الخارجية..
ولكن قبل بدء مهرجان أوتليت الرياض، هناك ملاحظات واقتراحات من ما سمعته من أصدقاء ومقربين وكذلك في عالم التواصل الاجتماعي، فهل من الممكن أن يكون الأوتليت على مدار العام كما في بقية دول العالم؟.. وأعتقد أن هذا مطلب في ظل افتتاح بلادنا على العالم وقبل مدة ليست ببعيدة أعلن عن دخول الأسواق الحرة في منافذنا وهي خطوة تنشط السياحة وتعزز من الاقتصاد..
ومن الملاحظات، هل سيكون هناك ضبط على الأسعار للعلامات التجارية ولا يتلاعب الباعة فيها عندما يشاهدون الإقبال الكبير؟..
كلنا ثقة في القائمين على هيئة الترفيه وعلى رأسهم المستشار تركي آل الشيخ بتقديم مهرجان يخلد في ذاكرة المتسوقين مع الأخذ ببعض المقترحات والملاحظات.