2022-12-16 | 15:47 رياضات أخرى

عشاق الخيل يترقبون انطلاق «كأسي ولي العهد»

الرياض - الرياضية
مشاركة الخبر      

تحت رعاية صاحب السموّ الملكيّ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّ العهد، رئيس مجلس الوزراء، يترقّب عشّاق سباقات خيل السرعة السبت، 17 ديسمبر الجاري، افتتاحَ أولى بطولاتهم الكبرى، للفئة الأولى بـ"كأسيْ وليّ العهد" للخيل المنتجَة "محليًّا" و"المستوردة"، والمقامة ضمن الحفل الثاني والسبعين من "موسم نادي سباقات الخيل"، على أرض ميدان الملك عبد العزيز بالجنادرية، وذلك بجائزة قدرها مليون ريال لكل كأس منهما.
ويسود ترقّب واهتمام كبيران من محبّي سباقات الخيل، منذ أن بدأت فترة السماح للتسجيل، إذ تمثّل البطولة بنسختها الـ57 أهمية كبيرة للإسطبلات السعودية، بسبب المنافسة العالية، بالإضافة لكونها تمثّل واحدًا من أهم المؤشّرات الفنية لتحديد المستوى الفنيّ للمشاركة في بقية البطولات القادمة.
ويُظهر البرنامج المبدئيُّ الذي صدر، الإثنين، مشاركة أكثر من 30 جوادًا من عمر ثلاث أعوام فما فوق، لمسافة 2400م.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهمية البالغة لسباق كأس وليّ العهد، مرتبطة بتاريخه وعراقته، حيث انطلقت أول بطولة رسمية لسباقات الخيل السعودية -تحت اسم "كأس ولي العهد"- بشوط مخصص للخيل المستوردة، في ظل الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حينما كان وليًّا للعهد عام 1387هـ، الموافق لـ1967م، وكان أولُ من حمل الكأس حينها، الأمير سعود بن محمد -رحمه الله- عبر الجواد "غلّاب".
ومن ذلك الحين، استقطب وأنتج ملّاك الإسطبلات أجود دماء الخيل سعيًا لتحقيق اللقب الغالي، منذ انطلاق البطولة التي غيّرت مستوى ومفهوم السباقات؛ عبر تطور نظامها وجوائزها في مراحل عدة، أهمها عام 1995م؛ بإضافة "كأس ولي العهد للإنتاج المحلي"، والذي حققه آنذاك الجواد "البشر" لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وباعتماد الإنتاج المحليّ من القيادة الفروسية وقتها؛ تطورت السباقات وعززت الاقتصاد المحليّ؛ بفتح أبواب الخير والرزق لأبناء الوطن، عوضًا عن شراء الخيل من الدول المجاورة وما وراءها، وأُرفق مع الاعتماد قرارٌ برفع قيمة الجائزة النقدية للكأسين إلى 240 ألف ريال، بموافقة الملك فهد رحمه الله.
وصُنّفت البطولة ضمن الفئة الثانية سعوديًّا عام 1427هـ، وكان أول الفائزين بها في الإنتاج الجواد "سويد" لأبناء الأمير بدر بن عبدالعزيز، مع مدربه سعود بن سعد، وخياله الفرنسي "أوليفيه بيليه". وفي المستورد كانت الجائزة من نصيب الجواد "الحاكم" لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير.
وارتقت الجائزة إلى 500,000 ريال للشوطين، بموافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- عام 2015م.
وبعد ثلاثة عشر عامًا وبرعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2019م، تم رفع تصنيف "كأسي ولي العهد" إلى "الفئة الأولى"، بالإضافة لرفع قيمة الجائزة إلى 1,8 مليون ريال، حققها من الإنتاج الجواد "النشاص" لحسن البوعينين، مع المدرب عبدالرحمن الشافي، والخيال "ويجبرتو راموس". وفي المستورد الجواد "هيبو" لعبدالرحمن المخضوب مع المدرب فهد العبدالمنعم والخيال مشاري العيسى.
وعزّزها عرّاب الرؤية العام الماضي لتبلغ 2 مليون ريال، مقسمةً بالتساوي على الشوطين؛ الإنتاج "المحلي" و"المستورد"، وفاز بها الجواد "نجام" مع خياله محمد الدهام، والجواد "ميكينق ميراكلس" وخياله "أليكسس مورينو" لإسطبل الأمير سعود بن سلمان، وتدريب أحمد عبدالواحد.
تشرّفت الإسطبلات الكبرى بالفوز عبر أكثر من نصف قرن بجوائز السباق، حيث تصدّرها الإسطبل الأبيض لأبناء الملك عبدالله بـ"25 كأسًا"، كان أولُها مع الحصان "العاصي"، وآخرُها مع الجواد "صيرور". وفي المرتبة الثانية جاء الإسطبل الأزرق لأبناء الأمير محمد بن سعود الكبير بعدد "18 لقبًا"، أولها مع "سلطان الميدان"، وآخرُها بالحصان "ستيراباوت". وفي المرتبة الثالثة جاء الإسطبل الأحمر للأمير فيصل بن خالد بعدد "14 انتصارًا"، افتتحها مع الجواد "كأس الملوك"، وآخرُها مع الجواد "روسينباوم".