2023-02-10 | 23:54 مقالات

إيه العظمة دي كلها يا هلال؟

مشاركة الخبر      

اليوم وليس غدًا، موعد ليس ككل المواعيد، موعد مع التاريخ، والتاريخ هنا يكتبه نادي الهلال بماء من ذهب، ويسطره في سجلاته الخالدة إنجازًا يسجل باسم الوطن، باسم المملكة العربية السعودية، في مواجهة كروية ساخنة نارية أمام ريال مدريد النادي العريق، الذي لا يستهان به، ومن المعروف للجميع فله صولاته وجولاته وبصماته الثابتة في البطولات الأوروبية وفي بطولة كأس العالم للأندية.
الليلة ويا لها من ليلة لم تكن لا على البال ولا على الخاطر، وربما فاقت حتى الخيال، بما في ذلك أمنية أكاد أجزم أنها لم تراود من كانوا في يوم من الأيام يحلمون أن يكون لهذا اليوم الكروي وجود حقيقي في مسيرة ناديهم، وحضور يخاطب طموحاتهم المستحيلة، ولكن إرادة وعزيمة الأبطال شكلت منظومة القوة الزرقاء “قولاً وفعلاً” ممثلة في صفوف توحدت على مستوى كافة شرائح هذا الكيان الكبير من أعضاء ومجلس إدارة وأجهزة إدارية وفنية ولاعبين وجماهير وإعلام مهتم بالشأن الهلالي، لتتحقق “أم المعجزات” بوجود الزعيم طرفًا في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية، و”بيلعب أمام مين”؟ أمام ريال مدريد.
لست مبالغًا بقولي إنها “أم المعجزات” وذلك من منظور تغلب الهلال على كل الظروف والمصاعب والتحديات التي واجهته قبل مشاركته في هذه البطولة، منتصرًا عليها بقوة وبالضربة القاضية والمحبطة تمامًا لأولئك الذين باتوا اليوم في عالم “آه يا قهر” ويعيشون أسوأ أيام حياتهم عبر حالة من “الهوس”، وصدمة عنيفة أدت بهم إلى “التخبط” والتأفف غير مصدقين أن “العالمية” لقب لم يعد له طعم وقيمة عندهم، ولا يليق بهم إطلاقًا في ظل إنجاز كبير تحقق لمنافس وغريم تقليدي، “كوش” وحاز بجدارة على كل الألقاب، وناديهم “مكانك سر” للأسف هو وغيره من أندية منافسة ما زالوا “نائمين في العسل”.
أتوقع والعلم عند الله إن فاز الهلال على ريال مدريد، وحقق البطولة، ستظهر بعد نهايتها وتتويج الأزرق بكأس البطولة حالات من “الإغماءات” لا تقتصر في عددها على جماهير الهلال، إنما أيضًا النصراويين، وربما يتفوقون عليهم، ولهذا أنصح النصراويين على وجه الخصوص بربط أحزمة الأمان، وذلك من خلال عدم مشاهدتهم لهذه المباراة تجنبًا لحالات إغماء أو ارتفاع الضغط والسكر عندهم.
“رونالدو سجل سوبر هاتريك يا رجالة” هذا عنوان مقالي الأسبوع المقبل بإذن الله.
ولنا لقاء.