الكابوس
الاتحادي
أهزوجة رياضية (عدنية) انتشرت كهبة مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تداولها عشاق الأندية السعودية على العديد من تصاميم أنديتهم: (خلاص نهيناكم خلاص.. فيكم طبقنا القصاص) دلالة على الاقتصاص انتصارًا.
غدًا الخميس، موقعة مفصلية، مصيرية، كسر عظام، استعراض قوى، صدارة دوري، ثأر، سطوة، سمها ما شئت.
فقد بيعت تذاكرها خلال خمس ساعات (50 ألف متفرج).
هاتفي (الجوال) يكاد ينفجر من رسائل القريب والبعيد والغريب، بحثًا ( تذكرة)، ومن أي فئة من التذاكر، لا يهم.
الجميع يريد الحصول على ما يمكّنه من حضور القمة الصفراء.
النصر، الذي يعتلي ترتيب دوري روشن (46 نقطة) بفارق نقطتين عن الوصيف، يبحث عن أهداف عدة من خلال النقاط الثلاث تحديدًا. أولها التمسك بالقمة وزيادة الفارق النُقطي عن منافسيه، ومحاولة كسر منافسه، الذي بات منذ موسم 2018م أعلى منه كعبًا، بفرض قبضته عليه في مُدن: جدة والرياض ومكة. ومن خلال ملاعب عدة: الجوهرة، الملز، الدرة، مرسول بارك. وفي جميع المسابقات: دوري، كأس مليك، كأس ولي عهد، كأس سوبر، تختيم.
أما الاتحاد، المتربص في وصافة الترتيب (44 نقطة) فيبحث من خلال النقاط ذاتها إلى اعتلاء الصدارة، وتأكيد سطوته على ملعبه وبين جماهيره.
القمة هذه المرة، تُظهر أن النصراويين تعلموا من دروس المواسم الماضية، فقد كفّ كثير منهم عن (هياط) التحديات، وعجرفة التفوق الوهمية قبل انطلاق المواجهة.
لقد سحق النمور فريقهم بالثنائيات والثلاثيات والرباعيات، وهم في أعلى الترتيب أو ما دونه، مع أقوى جيل ارتدى قميصه الأصفر والأزرق، حتى بحضور أحد أعظم نجوم الكرة في العصر الحديث، كريستيانو رونالدو.
الاتحاديون ظلوا طوال المواسم الماضية يكسبون المواجهة بالذكاء والهدوء. وكان النصر يخسرها بسبب الرعونة والشحن اللذين يدخل بهما. كانت ثمة حماقات إدارية تُرتكب قبل المباريات، لولاها، لربما لم يستمر هذا الكابوس الأصفر والأسود.
لذا سنتعرف هل الكابوس ما زال مستمرًا، أم فاق منه الجاثم عليه؟ ويردد: (خلاص نهيناكم خلاص.. فيكم طبقنا القصاص).