الجواب على قدر السؤال..
مسلسل «آخرنا»
تكلمت في أكثر من موقع وأكثر من مناسبة في وقت سابق، عن معاناة محبي السينما والتلفزيون في إيجاد أعمال رائعة مقتبسة من ألعاب البلاي ستيشن أو حتى الإكس بوكس. دائرة الصناعة تتكرر دائمًا ولم يسبق لنا أن وجدنا سيناريوهات مغايرة عن توقعاتنا في هذه الدائرة التي تبدأ في الإعلان عن تبنٍ لفيلم أو مسلسل من لعبة، وتستمر بعد ذلك الدائرة بخطوتها الثانية في الترقب والتساؤل إن كانت هذه المرة ستكون مختلفة، أو إن كان هذا الاقتباس أو التبني سيكون مغايرًا عن خيبات أملنا الماضية، وبعد ذلك يصلنا الجواب المخيب للآمال التي لا نعرف لم هي كانت موجودة منذ الأساس في نتيجة نهائية تفيد بأن “الأفلام والمسلسلات المقتبسة من الألعاب... حتمًا ستفشل”.
في وقت سابق تم الإعلان عن تبني لعبة عظيمة يتذكرها أغلب معاصري بلاي ستيشن ثري، وبالتالي مرت فترة طويلة منذ الجزء الأول لهذه اللعبة... الإعلان كان وقعه مختلفًا نوعًا ما على محدثكم حيث تم الإعلان عن تبني شبكة أش بي أو لهذا العمل، وهي الشبكة الأكثر موثوقية بالنسبة لي بناء على تاريخها المرصّع بالأعمال العظيمة.
السبب الثاني وجدته حين تم الإعلان عن شخصيتي “جول” و “إيلي” اللتين تعدّان أهم شخصيتين في اللعبة واللتين ستكون عليهما ركيزة المسلسل بالتحديد.
الممثل الرائع مؤخرًا “بيدرو باسكال” وكذلك الممثلة “بيلا رامزي”، الاثنان بالنسبة لي لهما تجارب سابقة ناجحة، وتعاون الاثنان في فترة مختلفة في عمل لعبة العروش.
بيدرو بالتحديد بالنسبة لي كان اختيارًا موفقًا، لما سبق لي متابعته له من أعمال مثل نجوميته في مسلسل “The Mandalorian” وأيضًا مسلسل “Narcos” بالإضافة إلى تواجده في لعبة العروش كما أسلفت.
لكن لنكمل على دائرة هذا العمل، نقول بأن الإعلان حصل على موثوقية، والممثلان حصلا على موثوقية كذلك، وفي النهاية صدر العمل أخيرًا في تسع حلقات لموسمه الأول الذي لم يلبث طويلًا حتى تم الإعلان عن تجديده.
في هذا المقال لن أتوقف لأذكر حديثًا نقديًا بقدر حديثي عن نتيجة “دائرة الأمل الخاصة باقتباسات الألعاب” لأقول في نهاية المقال بأن السؤال في العنوان هو المهم، والجواب بكل تأكيد هو أن هذا العمل هو أكثر عمل ناجح أعجبت في نتيجته باقتباس من لعبة.