كيف أجعل
من الرياضة سعادة؟
الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
واليوم سأتحدث عن مقال، نشرته جامعة هارفارد ضمن سلسلة مقالات، تناولت موضوعًا مهمًّا، وهو “كيف تكون سعيدًا في حياتك”، ونقلها موقع “العربية نت”.
سر السعادة، كما جاء في المقال، ليس إنجازًا مهنيًّا، أو مالًا، أو تمرينًا، أو نظامًا غذائيًّا صحيًّا، لكنَّ النتيجة الأكثر اتّساقًا التي وجدتها جامعة هارفارد خلال 85 عامًا من الدراسة، هي أن العلاقات الإيجابية، تجعل الناس أكثر سعادةً وصحةً، وتساعدهم على العيش فترةً أطول.
كذلك اكتشفت الدراسة، أن العلاقات، تؤثر علينا جسديًّا، وتساءل الباحثان وراء الدراسة، روبرت والدينجر ومارك شولز، عن الأسباب وراء الانتعاش الذي تشعر به عندما تعتقد أن شخصًا ما قد فهمك بشكل جيد أثناء محادثة معينة.
وأوضح الباحثان، أنه من الضروري التأكُّد من أن علاقاتك صحيةٌ ومتوازنةٌ، وشدَّدا على ضرورة ممارسة “اللياقة الاجتماعية”.
وللتأكيد، فإن اللياقة الاجتماعية، تتطلَّب تقييم علاقاتنا، وأن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن المكان الذي نكرِّس فيه وقتنا، وإذا ما كنا نعتني بالروابط التي تساعدنا على الازدهار.
لا يبقى إلا أن أقول:
إن البشر مخلوقاتٌ اجتماعيةٌ، وأي واحد منا لا يستطيع توفير كل ما يحتاج إليه بنفسه، لذا نحن في حاجة إلى الآخرين للتفاعل معنا ومساعدتنا، والسؤال المهم هنا: هل الرياضة تساعدنا في موضوع اللياقة الاجتماعية؟
الجواب: هذا يعود إلى شخصيتك في التعاطي مع الرياضة، فالمشجع المتعصِّب يخسر كثيرًا ممَّن حوله، وتنعكس المشكلات التي تنشأ بسبب تعصُّبه سلبًا على صحته النفسية! عكس الحال مع المشجع الواعي، الذي يتمتَّع بالروح الرياضية، إذ تكون الرياضة بالنسبة له مصدر سعادة عبر كسب أصدقاء جدد في حياته.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.