تغريدات
الطائر الأزرق
مقال اليوم لتغريدات الطائر الأزرق (تويتر)، والآن وبعد مضي 19 يومًا من رمضان أقول إن مزاج المغردين في رمضان مختلف، وعدد تغريداتهم أقل. ومع أن اعتقادي هذا يبقى اعتقادًا إلا أنه قريب للحقيقة، فشهر رمضان الكريم يفرض نمطًا مختلفًا عما اعتدنا عليه.
والكثير منا تصبح عنده شخصيتان، الأولى قبل الإفطار والثانية بعده، ويُفضِّل من تظهر عنده شخصيتان ألا يلتقي بالناس قبل الإفطار قدر المستطاع لحدّة شخصيته، أو لأنه لا يستطيع التركيز بصورة جيدة. أكرر لا ينطبق هذا على الجميع، لكنه ينطبق على نسبة من الصائمين أنا واحد منهم، أحاول تأجيل الأعمال إلى ما بعد الإفطار، لأنني أفقد التركيز الجيد خصوصًا في الساعات الثلاث التي تسبق الإفطار. أبدأ بتغريدة لمحمد البلادي الذي يرى إنجازًا يغفل بعضنا عنه، ليس في عدم الرغبة في تحقيقه، بل في عدم الانتباه لوجوده (من أعظم الإنجازات اليوم أن تكون على طبيعتك في عالم يحاول باستمرار أن يجعلك شيئًا آخر). التغريدة تخص الناس الرائعين ذوي الأخلاق الرفيعة، وتدعوهم ألا يتغيروا، ولا تخص الذين ندعوهم من أجل الإنسانية أن يتغيروا!. فهيد الحمّاد غرّد تغريدة عجيبة، فهي من ناحية فيها حكمة، ومن ناحية ثانية فيها طرافة (من نعم الله سبحانه وتعالى عليّ أني تركت السياسة لأهل السياسة، والفلسفة لأهل الفلسفة، والدين لأهل الدين، والعلم لأهل العلم، وركزت مجهودي على تخصصي في الكلام الفاضي!). أتفق مع فهيد أننا أحيانًا نخوض فيما لا نعرف وغير مفيد، حينها فعلًا يكون كلامنا كلامًا فاضيًا!. فهد بن علي الطيار غرّد نيابة عن الكثير منا (بصراحة هناك أشخاص نصمت لحضورهم ليس احترامًا لهم، بل لأنهم ينقلون الكلام..!). حساب إياد الحمود بالإضافة إلى كونه ممتعًا إلا أنه مفيد، لأن إياد يختار بعناية، ولا يتخلى عن الأخبار الطريفة، آخر ما ترجمه من طرائف غريبة كان من الولايات المتحدة (مطلوب كان يقود سيارته في ولاية مينيسوتا الأمريكية فأوقفته الشرطة وقدم لهم مباشرة بطاقة مونوبولي (اخرج من السجن) معتقدًا أنها ستساعده على تفادي الاعتقال لكنهم اعتقلوه. شرطة الولاية نشرت بيانًا في حسابها على الفيس بوك وكتبوا: هذه البطاقات غير معترف بها وستدخل السجن حتى لو كانت بحوزتك). بالمناسبة تعدّ المونوبولي من أكثر الألعاب الورقية التي تم بيعها منذ إطلاقها عام 1935. لماذا يجب أن نراعي الطرف الآخر كثيرًا وأن ننتبه ألا نرتكب الأخطاء بحقه؟ هذا الاقتباس لأجاثا كريستي يفسر أهمية مراعاة غيرنا، التغريدة لمحمد عبد الكريم (أؤمن أن الأخطاء لا تمحي الود، لكنها تبني الحواجز).