الفرحة
بالأهلي والهلال
انتهى الكابوس الأسوأ لفريق الأهلي في تاريخه بعودته من جديد للدوري السعودي للمحترفين، إذ لم يتبقَ سوى الإعلان الرسمي في الجولة المقبلة من دوري يلو، وبالتأكيد فإن ذلك هو الأمر الطبيعي لنادٍ بحجم أخضر جدة بتاريخه وجمهوره ورجاله.
يحق للأهلاويين جميعًا وهم من سموا أنفسهم بالمجانين في حب ناديهم أن يفرحوا بنهاية هذا الكابوس، وعودة الفريق من جديد، ولكن عليهم جميعًا أن يعلموا أنها عودة كبير لن يُعامل الموسم المقبل ولن يُقبل منه غير المنافسة على اللقب، وليس البقاء مثل بقية الفرق الصاعدة والتي تحسبه إنجازًا.
عودة الأهلي تفرح كل عاقل وعاشق لكرة القدم أيًا كانت ميوله، فحتى الاتحاديين أو النصراويين أو الهلاليين والشبابيين لا بد للعقلاء منهم أن يشاركوا الأهلاويين فرحة الصعود، فأن تنافس فريقًا كبيرًا وقويًا بتاريخ وجمهور قلعة الكؤوس خير لك من منافسة فريق ضعيف.
الأخبار المفرحة في كرة القدم السعودية وبالتأكيد عودة الأهلي واحدة منها مؤهلة للاستمرار أيضًا بلقاء الهلال وأوراوا الياباني في إياب نهائي كأس آسيا غدًا، رغم تعثر زعيم القارة في لقاء الرياض الماضي بالتعادل وخسارته لنجميه سالم الدوسري مطرودًا وسلمان الفرج مصابًا.
الهلال ورغم الغياب والنقص في صفوفه والإرهاق المستمر هذا الموسم للاعبيه ووقفه عن التسجيل لفترتين، إلا أنه قادر على تجاوز الفريق الياباني متى كان نجومه في يومهم وكامل تركيزهم.
في المباراة الماضية لم يكن معظم لاعبيه في كامل عافيتهم الفنية ولا إحساسهم أيضًا بالمسؤولية التي نتمنى أن تكون حاضرة اليوم لتحقيق منجز سعودي جديد وتأكيد هيمنتها على القارة على الأقل على مستوى الأندية في السنوات القليلة الماضية.
في اللقاء الماضي أخفق مدرب الهلال ولاعبيه فنيًا داخل أرض الملعب ولم تنجح إدارته في تهيئة الفريق نفسيًا لهذه المباراة، إلا أن المنظومة الهلالية قادرة متى أرادت على تحويل حالة التشاؤم السائدة حاليًا إلى فرحة بكأس قاري ومشاركة عالمية رابعة للهلاليين ولكن هذه المرة على أرض الرياض.
أتمنى ألا يتكرر سيناريو 2014 و2017 حين خسر الهلال اللقب أمام سيدني الأسترالي وأوراوا الياباني في الإياب بعد تعثر في الذهاب ولا نرى ذلك التسرع وارتكاب الأخطاء والتوتر، الأمور التي حدثت في النهائيين وأفقدت الهلال اللقب.
التركيز العالي والحضور الذهني والقتال داخل الملعب مطلوب من كل لاعب غدًا، أما الهدف فسيأتي مهما تأخر الفريق في ذلك، فاللقاء تسعون دقيقة ولن يحسم اللقب قبل ذلك.