كلهم ناوينكم
يا رجال الاتحاد
بطولة الدوري تسترجي الاتحاد باسمه ومكانته وعراقته وجماهيريته العاشقة وتتوسل لمدربه الكبير نونو سانتوس بالحصول على لقبها الغالي فلا غيره يستحقه ويظفر بذهبه ولكن إذا سلمنا بأن الكرة ما لها أمان وهناك من له مطامع ويسعى سعيًا حثيثًا إلى قتل أمل تحقيق العميد لهذه البطولة بأساليب برزت في نوايا واضحة عبر “قرارات عشوائية” مفاجئة كما حدث من لجنة المسابقات قبل مباراة الهلال والاتحاد حينما نقلت ملعب المباراة من الدرة إلى الملز أو من خلال تحكيم ظالم ظهرت هويته في أكثر من مباراة وتحالف حدث وقد يحدث في مباريات متبقية تستهدف تحويل البطولة عن مسارها الصحيح موجهة بضغوط إلى مسار موجه لغير الاتحاد.
ـ أقول إذا سلّمنا بوجود مثل هذه النوايا التي تسيء إلى المنافسة فهل لاعبو الاتحاد بعيدون عن هذه الأجواء “المريبة” للشك وما يتعرض له ناديهم عيانًا بيانًا من حرب شرسة وضحت معالمها بالموسم المنصرم من خلال نادٍ منافس على بطولة الدوري وبالتالي أقول لرجال الاتحاد ألا توجد عندكم ذرة “إحساس” بالمسؤولية والشعور بأن ناديكم “مستهدف” وهناك من تجرأ للإساءة إليه ولكم داخل وخارج الملعب ولجماهير اغتالوا حقوقها الأدبية والمعنوية بالتشجيع على مرأى ومسمع الكابتن محمد نور ناهيكم عن محاولات جاهدة لخطف أمانيكم وأحلامكم وسلب انتصارات حققتموها بتعب وعرق الجبين وإهدار جهد موسم كامل نال إعجاب المحبين للكرة الجميلة التي كنتم تسطرونها فنًا وإبداعًا على المستطيل الأخضر.
ـ ماذا تنظرون يا رجال الاتحاد ونموره والمشهد بات واضحًا جدًا أمامكم وضوح الشمس في عز النهار ودلالات تحذركم من المتربصين أملًا في انتزاع الفرح من صدور جماهيركم وقبلها منكم، أين قوة وعزيمة وهمم الرجال هل ستكررون سيناريو الموسم الماضي وتخرجون من “المولد بلا حمص”؟ ألم تحسوا بالألم والقهر بعدما فقدتم لقبًا كنتم تمنون النفس به؟ هل سيتسلل الإحباط مرة أخرى إلى قلوبكم استسلامًا لليأس وتنسون جمهورًا يحترق من أجلكم أنتم محسودون عليه قدم لكم كل ما تحتاجون إليه من دعم ومؤازرة عبر حضور مشرف لا مثيل له بجماله في المدرجات يتمنى أن يحظى به أي نادٍ إخلاص ووفاء وتفانٍ. لم تبق إلا مواجهات ثلاث فقط أصعبها يوم الثلاثاء المقبل أمام الباطن أنتم وحدكم من تحددون كتابة التاريخ إنجازًا يدوّن باسمكم فهل من السهل عليكم التفريط فيه والسماح بمنتهى البساطة لمن كانوا وما زالوا يجاهرون سرًا وعلانية بنواياهم ممثلاً في إعلام ينتمي بعضه نصراوي وآخر أهلاوي لحرمانكم من لقب ثمين يؤهلكم لبطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في عروس البحر وجوهرة الملاعب تترقب شغفًا يوم تتويجكم أبطالًا لدوري كنتم فيه الاستثناء صدارة ونوايا لا تتمنى لكم الخير.