التغيير إلى الأفضل

الرياضة بوصفها علمًا، لا تختلف عن العلوم الإنسانية الأخرى من ناحية ارتباطها بالنظريات العلمية، التي تسهم في تطورها، وتجويد عملها.
ومن أجل ضمان مواكبة الرياضة السعودية، من الناحية الإدارية، المجالات الأخرى التي تميَّزت بنجاحاتها، يجب أن نؤمن بأهمية القيادة الرياضية في المنظمات على مختلف الأصعدة، من وزارة الرياضة إلى الأندية الرياضية.
سأخصِّص هذه الزاوية كل يوم جمعة لتسليط الضوء على علم الإدارة الرياضية، وقيادة المنظمات الرياضية.
اليوم سأتحدث عن كتاب “نظرية الفستق” للكاتب فهد الأحمدي من موقع خير جليس:
يأتي كتاب “نظرية الفستق” بجزأين، ويدور حول الحياة بمواقفها المختلفة، وطريقة تعاملنا معها، وكيف يمكن تغيير نظرتنا للأمور، وتنمية مهاراتنا الشخصية للخروج من قوقعتنا الخاصة إلى العالم الرحب والفسيح.
ويمكن تلخيص الموضوعات والنصائح التي تضمَّنها الكتاب بما يلي:
ـ ضرورة وضع خطط مستقبلية واضحة ومحددة، تتميَّز بعدد من الخصائص، مثل المرونة والتفرُّد.
ـ أهمية التعرُّف على ذاتنا ونفسنا، وفهمها، وتحديد ما نحب وما نكره، فالنظرة غير الواضحة وغير الصحيحة عن النفس من أسباب التعثر في طريق الحياة.
ـ الامتناع عن النظر إلى ذاتنا نظرة سلبية ودونية، وتكوين أفكار سوداوية عنها، والتقليل من قدراتنا، فلابدَّ من إلغاء السلبيات من حياتنا، ثم إضافة الإيجابيات.
ـ الوقوف مع الذات وقفة صادقة، واتخاذ القرار الحاسم بالتغيير نحو الأفضل، والإيمان بالقدرة الكاملة على ذلك، وعدم الانتظار ليبدأ الآخرون بالتغيير، إذ ينبغي أن نبدأ من أنفسنا أولًا.
ـ الدعوة إلى عدم التحفظ في الأحلام، وإطلاق العنان لأحلام كبيرة وخيالات واسعة، وليست محدودة، فهي بذرة الإنجازات العظيمة.

لا يبقى إلا أن أقول:
العقبات والمصاعب التي نمرُّ بها في حياتنا، ينبغي أن تكون دافعًا لنا للتقدم نحو الأمام، والمضي قُدمًا وليس العكس، فلابدَّ أن يأتي يوم وتتحوَّل تلك المصاعب لصالحنا.
كذلك هناك ضرورة للاطلاع على الآراء ووجهات النظر المختلفة مع الآخرين، فذلك يعني توسيع المدارك، وتعلم أشياء جديدة، كما أنه أمر مهم ليصبح الشخص حكيمًا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.