الله يسعدك
يا تركي
جلست على المقعد AA22 في مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري بجازان، الجمعة الماضي. الـ 11 ليلًا كان الفنان رابح صقر على خشبة المسرح، والسعادة “ترقص” على وجوه الناس قبل أن ترقص أجسادهم وسط حالة من الفرح لا يمكن وصفها.
وفي كل مرة، كان رابح يقول فيها: “الليلة نطير نقلع”، كانت الجماهير تصرخ: “اقلع طير.. طير”، وكأن رحابة الأرض لم تعد تتسع للنشوة في أجسادنا، ونحن نعيش الدهشة! حينها خُلق ووُلد هذا السؤال النابض بالتعجب: “ما الذي يحدث في جازان، حلمٌ أم حقيقة؟!”.
ليس كل الناس قادرين على السفر إلى المدن الكبيرة من أجل حضور حفلة فنية، أو فعالية ترفيهية، فكم من أعباء مادية ستتكبدها، من تذاكر وسكن ومصاريف، حتى تعيش لحظةً تحلم بها!
كنا نعتقد أن الترفيه خُلق للمدن الكبيرة فقط، أما مَن يسكن الطرف، فقدره أن يشاهد فرح غيره في شاشة تلفاز، أو مقطع في جوال.
الساعة الآن الـ 12 ليلًا في حفلة رابح صقر، في المقاعد التي خلفي كانت تجلس عائلةٌ، تتكوَّن من أب وأم وشاب وشابة، يعيشون في حالة تناغم وسط أجواء تسكنها الألفة. سمعت صوت الزوجة تقول لزوجها: “الله يسعدك يا تركي آل شيخ كما أسعدتنا”. رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبد المحسن آل الشيخ منذ اليوم الأول في منصبه وعد بأن ينعم كل شخص في أي مكان بوطننا الغالي بفعاليات ترفيهية.
لا يبقى إلا أن أقول:
“جولة المملكة” أضخم جولة ترفيهية حول السعودية، إذ تضم 17 مدينة بشراكة استراتيجية مع “برنامج جودة الحياة”، وتتميز فعالياتها بارتباطها برغبات المجتمع التي تلبيها الهيئة العامة للترفيه من خلال برامجها في مجالات الألعاب والتسوق والمطاعم والمقاهي وعدد من الأنشطة الترفيهية عبر مشروعات تسهم في استدامتها، وتعزز من خياراتها المحلية بطابع عالمي فريد.
القيمة الحقيقية للترفيه أن يأتي إليك في مكانك، وأن يطرق بابك لتنعم به.
ما أكرم هيئة الترفيه، فبعد رابح صقر، نعيش الجمعة المقبلة ليلة محمد عبده.. شكرًا أبا ناصر، وعدت وأوفيت.. مسؤول عظيم ومخلص لقيادته ومحبٌّ لشعب وطنه.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.