2023-06-23 | 01:06 منوعات

«رمان» بداية التحول من البداوة إلى فرديات الوضح
الشراري.. مهندس رافق الإبل 30 عاما

صورة التقطت أمس لمشاركين يحتفلون أمام إحدى المنقيات قبل دخولها شوط المجاهيم فئة 30 ضمن مهرجان “جادة الإبل” في تبوك (المركز الإعلامي ـ نادي الإبل)
تغطية: هاني السليس
مشاركة الخبر      

لم يتأخر الشاب فيصل بن عبد الله الشراري، المهندس المدني ورجل الأعمال، مالك منقية “وعد الشمال”، عن تمثيل المنطقة الشمالية في مهرجان “جادة الإبل” بنسخته الأولى في تبوك.
ودخل الشراري مجال الإبل قبل 30 عامًا مع والده وهو بعمر 8 أعوام في لون الوضح، ونجح في قلب موازين أصعب المنافسات بشوط “30 جمل الوضح” في آخر 10 جولات، بعد حصوله على المركز الأول عقب منافسة قوية مع أهم الأسماء في اللون.
وأكد لـ “الرياضية” الشراري أن فكرة دخوله في المهرجان بدأت قبل انطلاقته بشهرين، مشيرًا إلى أن الفوز فوز لأهالي الشمال.
وأضاف: “بدايتنا مع الوضح كانت في إبل البداوة قبل انتقالنا إلى الفرديات بعد إنتاج الفحل رمان المملوك للأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، وكانت النقلة النوعية للمنقية، واهتممنا بعدها بالفحول والإنتاج، واشترينا الفحل الكايد ولد رمان من الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك، وأصبح لنا اسم في السوق بعدها”. وأوضح الشراري أنه عزز المنقية قبل المشاركة بعشرة أيام بـ 12 فردية كانت كفيلة بالفوز الأول في مشوارنا مع الإبل.
وقال: “والدي أطال الله في عمره هو من دعمني ووقف بجانبي ويعدّ من أهم أصحاب النظر في فئة الوضح وكان وراء الفرديات الجديدة”.

«القوس» و«نوضا» يخطفان أشواط الصفر
أعلنت لجنة التحكيم النهائي، أمس، نتائج الفائزين في شوطي الحيران “قعدان ـ بكار” للون الصفر بمهرجان “جادة الإبل” في تبوك.
وخطف المركز الاول في شوط “حيران قعدان” للون الصفر، القعود “القوس” للمشارك عبيد معضد بن عميرة ، فيما حصدت الفردية “نوضا” للمشارك محمد سالم القحطاني المركز الاول في شوط “حيران بكار” للون الصفر.

مشاركات جماهيرية في «طرح القعود»
استهوت مسابقة طرح القعود التي نظمها مهرجان “جادة الإبل” في تبوك عددًا من الجمهور الذي حرص على خوض التجربة والمشاركة في المسابقة.
‎وتعدّ المسابقة من صميم التراث العربي الأصيل المرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإبل، وكان الغرض منه في الماضي حتى الوقت الحاضر وضع الوسم على “القعود”.
‎وتعتمد المسابقة على فن وتكتيك معين يتبعه المشارك، إضافة إلى الخبرة في هذا المجال.

أبو شامة يرفض 800 ألف
رفض إبراهيم صباح أبو شامة، مالك الفردية “هبة” الفائزة بالمركز الأول في شوط حيران بكار الوضح، ضمن منافسات مهرجان “جادة الإبل” في تبوك، بيعها قبل دخولها ميدان التحكيم.
وأكد لـ “الرياضية” أبو شامة أن فكرة بيع الفردية قبل حصولها على المركز الأول كانت مرفوضة، مشيرًا إلى أنه حرص على المشاركة من أجل اسم منطقة تبوك وأهاليها.
وقال: “هبة بنت الفحل لطام العائد ملكيته لحمد عبيد الحيسوني المعروف، وعمرها خمسة أشهر فقط، والحمد لله نجحت في تحقيق الجائزة الأولى في مسيرتها بالمزاين”.
وأوضح أبو شامة أن البكرة عقب الفوز وصل سومها إلى 800 ألف ريال، مؤكدًا رفضه البيع بهذا السعر.

فاطمة.. رحلة مع الحياكة
ارتبطت السعودية فاطمة العطوي بالإبرة والخيط في حياكة السدو لمدة 35 عامًا متواصلة، لتشارك في مهرجان “جادة الإبل” في تبوك، بهدف تعريف الزوار بتراث السعودية من خلال حرف مختلفة كنسج الصوف والغزل وحياكة السدو، رافضةً التخلي عن مهنتها، على الرغم من كبر سنها.
وأعطت “العطوي” وقتها وجهدها لهذه المهنة، التي تمكنت من خلالها تدريس أبنائها، وما زالت تواصل العمل بلا كلل نتيجة ارتباطها الوجداني بهذا الموروث.
وقالت فاطمة خلال حديثها إلى المركز الإعلامي للمهرجان: “إن عشقي لهذا الموروث هو ما جعلني أواصل العمل فيه بدون كلل ولا ملل، وإنني قد تعلمت هذه الحرفة من والدتي وأنا اليوم هنا في مهرجان جادة الإبل جئت كي أعرّف الزوار والأجيال الحديثة بها وطريقة نسجها”.

الزوار يخوضون تجربة «الأجداد»
أعادت فعالية “تجربة ركوب الإبل” زوار مهرجان “جادة الإبل” في تبوك إلى زمن الأجداد وتراثهم العريق، في الاعتماد على الإبل وسيلة للنقل والترحال، تساعدهم على التكيف مع بيئتهم الصحراوية.
وباتت الفعالية مقصدًا لزوار المهرجان من مختلف الأعمار، وتم تجهيز الرحول “الناقة المخصصة للركوب” بأدوات ومقاعد الركوب، والتي يطلق عليها “الشداد والخرج”. ويقدّم القائمون على الفعالية شرحًا للزوار عن كيفية ركوب الإبل والأدوات المستخدمة في الركوب وفي زينة الإبل، وكيفية السيطرة على الناقة أثناء السير باستخدام “الخطام”، وطريقة توجيه الأوامر أثناء سيرها، والتوقف والنزول من فوق الناقة.

الفعاليات تجذب أطفال «الجادة»
تنظم إدارة مهرجان “جادة الإبل” مجموعة من الفعاليات الخاصة بالأطفال، لتعريفهم بموروث الإبل وتعزيزه خلال فعاليات المهرجان الذي تحتضنه مدينة تبوك.
ويعكس المهرجان تراث وتاريخ السعودية بمختلف أركانه المستوحاة من بيئة الصحراء، هادفًا إلى الارتقاء بالموروث السعودي، والوعي بأهميته وقيمته الوطنية، والاستفادة منه ونقله إلى الأجيال الجديدة عبر قنوات مختصة وفعاليات مختلفة خُصصت للأطفال.
وتجرى الفعاليات في منطقة الأطفال، وفعالية تجربة ركوب الإبل، وشد الحبل، والرمي في القليب، وغيرها من الأنشطة.