تغريدات
الطائر الأزرق
تويتر في الأيام الماضية كان صاخبًا، أحداث فرنسا أخذت نصيبًا كبيرًا من التغريدات، وانتقالات أشهر لاعبي الكرة في العالم للدوري السعودي، وتغريدة إيلون ماسك عن الوضع الجديد لغير أصحاب العلامة الزرقاء أثارت الاستغراب، لأنهم وبعد سنوات من استخدامهم للتطبيق إلا أنهم لن يستطيعوا مشاهدة التغريدات أو التغريد إلا بمحدودية لم يعتادوا عليها.
ربما يجب ألا نستغرب من إيلون ماسك فهو رجل تاجر أولًا وأخيرًا، ويهمه تصاعد رصيده بغض النظر عن رضانا أو انزعاجنا، ومسألة ظهور تطبيق مشابه لتويتر ومنافس له صعبة، لأن المغردين ارتبطوا بالطائر الأزرق وعملية الانتقال لتطبيق آخر غير عملية، خصوصًا للذين كونوا جماهيريتهم على تويتر. أبدأ بأول تغريدة للكاتب غسان شربل عن أحداث فرنسا التي اشتعلت بعد حادثة قتل المراهق الفرنسي من أصل جزائري (نائل) من قبل ضابط شرطة فرنسي (فرنسا… قتل نائل جريمة تستحق العقاب الشديد لكن أعمال النهب والشغب هدية ثمينة لليمين المتطرف). أحمد العرفج غرد عن السفر (قال شيخنا أبو سفيان العاصي (من كثرت أسفاره قل إنكاره) بمعنى أن السفر يجعل الإنسان منفتح العقل والفكر.. يرى العجائب والغرائب لذلك يتسامح مع من يخالفه في الرأي واللباس والأكل والمعتقد). أتذكر قبل 30 عامًا عندما قال لنا أحدهم بأنه تناول العشاء في مطعم يوناني وشاهد البعض وهم يكسرون الصحون، ثم طلب وصديقه صحونًا وقاموا بتكسيرها. صمتنا ونحن نستمع له وبمجرد خروجه اتهمناه بالكذب، وصرنا نقلد طريقته في تكسير الصحون ونضيف عليها طرقًا جديدة. مرت الأيام ووجدت نفسي في مطعم يوناني وشاهدتهم يكسرون الصحون، فتذكرت صاحبنا الذي اتهمناه جهلًا بالكذب، ثم صرت أكسر الصحون مثل بقية الموجودين حيث تعتبر عند اليونانيين تقليدًا لطرد الشرور، لكنني حينها كنت أكسر الصحون لطرد الشرور والجهل معًا! عبد الله اللعبون غرد عن تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم (خبر صادم إن بالأمس أستاذ جامعي وجد أن 50 % من طلابه قاموا بإنشاء البحث المطلوب عبر ChatGpt وعاقبهم ببحث يدوي 50 صفحة، سوف يتم الكشف عن استخدامك لـ ChatGpt بسبب أدوات التحقق من الانتحال). الذكاء الاصطناعي سيغير الكثير من القواعد ومن المتعارف عليه، بالأمس طلبت منه أن يرسم لي عدة رسومات، كلفتني جميعها أقل من دولار واحد! وعن دخول الذكاء الاصطناعي مجال الفنون غردت صحيفة الشرق الأوسط (يرى بعض العلماء أن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على تقديم وسائط فنية عالية الدقة للفنون المرئية والموسيقى والأدب). أخيرًا ما غرد به عبد الكريم لجابرييل ماركيز (كن صادقًا، هذا ما أطلبه منك، كن صادقًا. وإن كان صدقك موجعًا).