غموض صندوق الاستثمارات لماذا؟!

لم تعد خارطة كرة القدم أوروبية، بل تغيرت الحدود وأصبحت السعودية واجهة جديدة للكرة العالمية.
مهما كان اسم اللاعب وسلطته التاريخية وقيمته الفنية لم يعد مستحيلًا أن يكون لاعبًا في أي نادٍ سعودي.
جعلنا من صيف الانتقالات كل عيون وكلاء اللاعبين العالميين في العالم يترقبون وبعد جولات من المفاوضات الساخنة كسبنا كثيرًا من اللاعبين للمشاركة في دورينا.
السؤال المهم هنا:
لماذا السعودية اليوم تنافس الأندية العالمية في سوق انتقالات اللاعبين؟
لا يخامرني أدنى شك في أن القائمين على هذا المشروع الضخم في الرياضة السعودية يملكون خارطة طريقة وكل شيء مخطط له بأدق التفاصيل.
ومن يعتقد أن المسؤولية فقط تقع على عاتق صندوق الاستثمار ووزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الدوري السعودي للمحترفين والأندية فهو لا يدرك أن رؤية الحكومة السعودية الرياضية تتطلب أن يكون جميع الجهات الحكومية والأهلية شركاء في تحقيق الهدف المنشود.
حتى أنت كفرد مشجع للرياضة السعودية يقع على عاتقك المسؤولية بشكل كبير من إعلاميين وجماهير، قد لا تدرك أن تغريدة منك عن لاعب معين من العالميين في دورينا قد تترجم إلى لغات كثيرة وتتداولها وسائل إعلام عالمية بصورة إيجابية أو سلبية.

لا يبقى إلا أن أقول:
اعتدنا في السعودية من بعد رؤية المملكة 2030 أن تكون الشفافية عنوان أي مشروع أو مبادرة من خلال مؤتمر صحافي يتم فيه الإعلان عن كل شيء حتى تكون الصورة واضحة.
نيوم، القدية، البحر الأحمر، السعودية الخضراء، وسط جدة، ذا لاين، والداون تاون في العديد من المناطق وغيرها من المشاريع شاهدنا كيف تم الإعلان عنها وفي الكثير منها الملهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كان هو من يتحدث عنها بكل شفافية.
على غير العادة التي اعتدنا عليها حالة من الغموض تسكن ملف استقطاب اللاعبين النخبة لدورينا.
صحيح وزارة الرياضة أعلنت في مؤتمر صحافي نقل ملكية أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي إلى صندوق الاستثمارات العامة، لكن حتى هذه اللحظة لم نسمع صوت الصندوق الرسمي حول مستقبل الأندية الأربعة ماذا سوف يعملون وكيف ولماذا؟!
الإعلان يجعلنا في المستقبل ندرك هل حققوا الأهداف لنشكرهم أم فشلوا لنحاسبهم؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا.