الفريدي: الإبل سرقتني من الشعر

حوار: هاني السليس

يعد الشاعر السعودي عوض بن ناصر الفريدي من أهم الأسماء في الساحة الشعرية، وقد بدأ بكتابته في الثمانينيات الميلادية، وسجَّل حضورًا لافتًا طوال مشواره الأدبي.
وفي حواره مع “الرياضية” أوضح الفريدي، أن السبب وراء غيابه عن الساحة الشعرية ارتباطُه بتربية الإبل، مؤكدًا أن “المهاترات” أتعبت المحاورة وأهلها.
01
في البداية، ما السبب الحقيقي وراء غياب الأمسيات الشعرية؟
الكمُّ الهائل من الشعر والشعراء في مواقع التواصل الاجتماعي، أغنى عن الأمسيات الشعرية، على الرغم من أنها كانت سابقًا أمنية كل شاعر ليلتقي جمهوره مباشرةً، إذ يستطيع اليوم أن يظهر من خلال شاشة جواله، ويوصل ما لديه للناس.
02
إذًا الـ “سوشال ميديا” لها دورٌ في هذا الغياب؟
نعم، هي السبب الحقيقي وراء غياب الأمسيات الشعرية.
03
هل تعتقد أن المسابقات الخاصة بالشعر مفيدة أم لا؟
نعم، مفيدة جدًّا، خاصةً للشباب المبتدئين، حيث تُظهرهم للنور، ويقدِّمون خلالها ما عندهم بغض النظر عن كونها مادية.
04
شاعر ترى أن الإعلام لم ينصفه؟
شعراء كثرٌ، ويُقال إنني منهم.
05
هل أفاد الإنشاد الشعراء وأسهم في انتشار قصائدهم؟
نعم، القصائد الجزلة زادهم انتشارًا، وركزوا على كلمة “زاد” بمعنى تعزيز الانتشار.
06
شاعرٌ تتوقَّع له حضورًا لافتًا في المستقبل القريب؟
أنا بعيدٌ عن الساحة، ومتابعتي لها قليلة، لكن يوجد أكثر من شاعر من الشباب، أتوقَّع لهم مستقبلًا جميلًا وحضورًا لافتًا.
07
ما يحدث حاليًّا في ساحة المحاورة من الشعراء، هل تراه أمرًا طبيعيًّا؟
كلا، غير طبيعي. أرى أن بعضهم أخذ مسارًا غير الذي نعرفه، وأصبحت الساحة مليئة بالمهاترات والكلام الذي لا علافة له بهذا الفن الأصيل، وهذا ما حرمنا من متابعة هذا الفن والتمتع به.
08
لماذا كل هذا الغياب عن الساحة الشعرية؟
مشاغل الحياة، والإبل أبعدتني كثيرًا عن الساحة.
09
بيت شعر كتبته حصل على أصداء كبيرة في الساحة؟
لا صار يبدي في حضوري إعجابه
في غيبتي خله خفف ذنوبي.