مشاكل..
عيال (الصندوق)
الصراع غير المباشر بين أندية الصندوق. داخل صندوق يراقبه العالم، كل العالم الذي باتت أنظاره متجهة نحو آخر تطورات الاستقطابات الكبرى من نجوم الكرة.
طوال الشهرين الماضيين. تحدثت كافة لغات العالم باسم السعودية. مستعرضة حجم الإنفاق في التعاقدات الضخمة لأسماء اللاعبين المنضمين للأندية الأربعة التي تشكل أركان مشروع تسويق دوري المحترفين كقوة شرائية وقوة ناعمة. وقوة منافسة. بين أفضل عشرة دوريات في العالم.
قلتها وأعيدها. ما نراه هو رأس جبل أهداف وطموحات الدولة أعزها الله ممثلة في ذراعها صندوق الاستثمارات العامة. الذي يمتد مشروعه أيضًا إلى خارج الوطن، وفي عدة نشاطات رياضية.
نحن لا نريد أن نحكم العالم رياضيًّا، ولكننا كدولة قادرون أن نكون أحد أقوى الأطراف في موازين القوى الرياضية المتعددة في العالم، وقد حدث في بعض الألعاب (الجولف مثالًا).
انتقلنا محليًّا. سنة ضوئية إلى الأمام. إلى تحقيق المستحيل، وما كان إلى أيام قريبة لدى الكثير من عشاق الأندية الأربعة خاصة والجماهير عامة (حلم) لا يمكن تحقيقه.
اليوم تشاهد: بنزيما ونيمار وكانتي وفابينيو وساديو مانيه بروزوفيتش ومحرز وغيرهم يرتدون قمصان الاتحاد والهلال والنصر والأهلي. وقبلهم الأسطورة كريستيانو رونالدو أولى بوابات المشروع السعودي وأكبرها.
محليًّا، أدخل النقاد والجمهور ممثلي شركات الصندوق تحت طائلة النقد اللاذع في ما يخص آلية التعاقدات ونوعيتها، وكلا يغني على (مظلوميته) مستخدمًا سلاح الضغط (الإلكتروني) وسط صمت غريب من ممثلي الشركات.
هناك من يرى أن الهلاليين ظفروا بأكثر مما يطلبون. باستخدم فقدانهم لنجم عيار (A). بعد التوقيع مع العالمي نيمار. وهناك من يجزم أن النصر يصنع فريقًا عالميًّا بنفس الأسلوب. أما الأهلي فهناك من يؤكد أن أمانيه تلبى دون طلب، وبقي جمهور الاتحاد يطالب بتساوي تعاقده مثلهم. كممثل الوطن موندياليًّا.
في الوقت الذي يوحي خطاب رئيسه أن الشق أكبر من الرقعة بينه وبين طرف ما من صناع القرار بالنادي.
وفي كل الأحوال. أهل الصندوق الثمين في صمت يزيد اللغط حول التباين بين (عياله) الأربعة!