المطاعم تضاعف المأكولات.. والشقق المفروشة ممتلئة الحياة تعود
إلى الجوهرة
استعادت المحلات التجارية والمطاعم والفنادق والشقق المفروشة المجاورة لملعب الأمير عبد الله الفيصل في حي الجوهرة في جدة حيويتها وانتعشت تجارتها، بعد اعتماد ملعب الأمير عبد الله الفيصل مسرحًا لمباريات فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ونظيره الأهلي الموسم الجاري، بسبب عمليات الصيانة التي تجرى في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية “الجوهرة”.
وخاض الأهلي ثلاث مباريات على ملعب الفيصل في الجولات الأربع الأولى من دوري روشن السعودي الموسم الجاري، فيما لعب جاره الاتحاد لقاءً وحيدًا فيه، ويستضيف الملعب اليوم لقاء الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال ضمن الجولة الخامسة.
المطاعم والفنادق المجاورة للملعب استعدت بخطط مختلفة، للإيفاء باحتياجات الجماهير المتوقع حضورها اليوم، بزيادة كمية اللحوم والدواجن، والمشروبات الباردة والساخنة.
“الرياضية” زارت الموقع والتقت بعدد من العاملين في المطاعم، والشقق المفروشة، وسألتهم عن أبرز الترتيبات التي ينفذونها في مثل هذه المناسبات.
وقت قياسي
أوضح المشرف محمد الغامدي، أحد العاملين في “مطاعم مشويات”، أنهم يحرصون على رفع كمية اللحوم والدواجن خاصة في المباريات التي تشهد إقبالًا جماهيريًّا كبيرًا مثل لقاءات الكلاسيكو والديربي، مشيرًا إلى أنهم يعملون ساعات عمل أطول من المعتاد، بسبب خروج الجماهير من الملعب في أوقات متأخرة. وقال أحمد الشريف، عامل في أحد المطاعم البحرية، إن المطعم يشهد ازدحامًا شديدًا خلال المباريات التي يخوضها الأهلي أو الاتحاد مع فريقي الهلال والنصر، حيث يفضل الكثير تناول الأكلات البحرية، خاصة أن مطاعم جدة معروفة بجودة المطاعم البحرية. وأضاف: “نضاعف عدد العاملين ونمدد ساعات العمل إلى الـ 03:00 فجرًا، وتنفيذ خطة سريعة من أجل استيعاب أكبر عدد من الزبائن في وقت قياسي”.
حجوزات وضغط
ذكر علي العمودي، مسؤول الحجوزات بإحدى الشقق المفروشة القريبة من الملعب، أن جميع الغرف تم حجزها ليومي الجمعة والسبت في وقت سابق، مبينًا أنهم اعتادوا على هذا الضغط قبل المباريات الجماهيرية التي تجرى على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.
وقال: “حينما كان الملعب لا يستقبل المباريات كنّا نعاني كثيرًا، ولكن مع عودة الحياة بدأت طلبات الحجز تزداد، ومع ذلك أسعارنا ثابتة ولا تتغير”.
هروب مبكر
لفت هادي المرزوقي، أحد سكان حي الجوهرة المجاور لملعب عبد الله الفيصل، إلى أنه يهرب مبكرًا من الحي الذي يسكن فيه إلى شمال المحافظة، حتى يتجنب الزحمة والاختناقات المرورية التي يسببها الحضور الكبير في المواجهات الجماهيرية التي تجرى على الملعب.
وقال: “أسكن إلى جوار الملعب، لكنني أهرب مبكرًا من بيتي، وأتوجه إلى استراحتي في شمال المحافظة لنقضي بها ساعات المساء مع الأصدقاء، ولا أعود إلا بعد نهاية المباراة بثلاث ساعات، كنّا مرتاحين خلال الفترة التي كانت تجرى فيها المباريات على ملعب الجوهرة، وهنا المداخل والمخارج من وإلى الملعب ضيقة وتسبَّب إزعاجًا لسكان الحي”.