حتى توقيت العرض «يحمل جزءا من الفشل»
عالم المسلسلات والأفلام يعج بالأعمال الشهرية والأسبوعية حتى، ويعرف الجميع بجدول عرض الأعمال بما يتخطى الستة أشهر قبل موعد إصدارها الفعلي للمشاهدين، وبالتالي يكون المشاهد على بينه بما يمكن أن يعرض في الفترة الحالية أو الوقت الحالي، وهو الأمر الذي سيجذب الناس كخطوة أولى لما سيترقبون لمشاهدته في كل شهر بحينه.
هذه النقطة الأولى في حديثي “التوقيت” النقطة الثانية “التشابه”. حينما نتحدث عن تشابه الأعمال فالمقصود هنا هو تشابه التصنيفات والطابع العام أو الجو العام كما يسميه البعض.. هذا الجو الذي يكون دائمًا سببًا في المقارنات ما بين الأعمال “المتشابهة”.
لذلك أقول حينما يكون لديك مسلسل “حرب” يفضل ألا يبدأ عرضه في ذات التوقيت لمسلسل آخر في ذات التصنيف إلا لو كنت - تتحدى - بأن يكون عملك أقوى وأفضل. وبالتالي تكون مسؤولًا عن هذه المراهنة.
كل هذه المقدمة هدفها سطران بسيطان مفادهما الآتي “عمل مسلسل ذي لاست كينجدوم أو المملكة الأخيرة، عمل يستحق المتابعة ولكنه عمل لا يحمل الكثير من القاعدة الجماهيرية، لأن العمل ظلم نفسه بأن تقرر إصداره في توقيت يضرب فيه مسلسل لعبة العروش من قبله ومن بعده في تصنيفات المسلسلات التاريخية والحربية، في عوالم السيف والفرس لا يتفوق أحد على “جيم أوف ثرونز”، وإن كان هناك من يرتب بالتصنيف - ثانيًا - ولو أنه لا يوجد ثانيًا ولا ثالثًا بعد “لعبة العروش” لكن لو كان، فسيكون مسلسل “فايكينجز” وهو المسلسل الذي تميز أيضًا في ذات التصنيف، بالتالي “ذا لاست كينجدوم” ظُلم كثيرًا بسبب توقيته، رغم كونه عملًا جميلًا جدًا برأيي.
مسلسل تاريخي بخمسة مواسم منتهية وبفيلم يتبعها بعد ذلك، هذا العمل يعتمد على سلسلة قصص سكسونية من قصص برنارد كورنويل، ويروي قصة أو تردي المحارب الذي نشأ على يد الفايكنج وسعى لأن يدافع عن الساكسون في مملكة الأنجلو بجوار الملك الشهير ألفريد، والتي تعرف اليوم بإنجلترا.