محمد صلاح والكذابة!
استوقفتني تصريحات مايكل إيمينالو، المدير الرياضي في «رابطة الدوري السعودي للمحترفين» في خبر نشرته جريدة الشرق الأوسط تحت عنوان عريض “إيمينالو: مفاوضات محمد صلاح مجرد «مانشيتات» إعلامية»، القارئ الكريم سيفهم مباشرة أن ما كانت تنشره وسائل الإعلام معلومات “كاذبة” حول مفاوضات كان يجريها نادي الاتحاد، إلا أنه حينما يقرأ الخبر كاملًا يجد نقيضه، حيث أفاد إيمينالو “الدوري السعودي لا يتعلق (فحسب) بلفت الأنظار عبر المانشيتات الإعلامية، بل عن طريق القيام بالأمور بالطريقة الصحيحة والمناسبة، الشعور هو أن الصفقة لم تصل للاتفاق الكامل.
ـ هنا يجب التوقف عند كلمة فحسب ضمن ما قاله المدير الرياضي بما يعني أن المانشيتات العريضة كانت “هدفًا” للفت الأنظار للدوري السعودي، وأنه استدرك كلامه بقوله “الشعور هو أن الصفقة لم تصل للاتفاق الكامل بما يدل على وجود اتفاق إلا أنه لم يكتمل وأن وسائل الإعلام لم تكن “كذابة” ومن ينتمون إليها لم يكونوا “كذابين”، وكنت أتمنى من الإعلامي البريطاني الشهير جيم واي توجيه سؤال بديهي للمدير الرياضي إيمينالو لماذا لم يكتمل الاتفاق؟
ـ هذا السؤال يود كل مشجع اتحادي معرفة إجابته، وإن كان السيد إيمينالو يقول “رابطة دوري المحترفين السعودي سعيدة بما وصلنا إليه اليوم، ولن نغلق أي أبواب في المستقبل فعليه أن يعلم أن جماهير الاتحاد ليست “سعيدة” إطلاقًا إلى ما وصلت إليه الرابطة التي يعمل فيها “مديرًا” وتأمل منه الظهور إعلاميًّا ليكشف عن العوامل التي جعلت من نادي الاتحاد “أقل” اهتمامًا عن بقية الأندية الكبار في عدد التعاقد مع لاعبين عالميين، وماذا يعني بقوله لن نغلق أي أبواب في المستقبل؟ “فتصريحه هذا تحديدًا يأخذ “احتمالات” كثيرة تفتح أبواب “تفسيرات” وتأويلات كثيرة في ظل عدم كشفه عن مسببات عدم إتمام اتفاق انتقال اللاعب محمد صلاح للعميد؟
ـ خالص الشكر والتقدير للسيد إيمينالو لأنه أنصف كافة وسائل الإعلام والمنتمين إليها بأن معلوماتهم لم تكن “كاذبة”، على الرغم من كل “المضللين” الذين أصابتهم “الغيرة” من “النجاح” الذي حققه الدوري السعودي ليصبح “حلمًا” يأملون بلوغه.